أسماء الله الحسنى وأثرها في حياة المسلم
إن أسماء الله الحسنى هي من أعظم الأمور التي أنعم الله بها على عباده، فهي تدل على عظمته وجلاله وصفاته الكاملة، وتعتبر أسماء الله الحسنى من أهم أركان الإيمان بالله، حيث قال الله تعالى: ” ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يفعلون”.
فضل التعرف على أسماء الله الحسنى
إن التعرف على أسماء الله الحسنى له فضل عظيم في حياة المسلم، ومن هذه الفضائل:
- تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن النقائص.
- زيادة الإيمان بالله وقوته.
- الاستجابة للدعاء.
الرحمن الرحيم
إن الله هو الرحمن الرحيم، فهو الذي يرحم عباده في الدنيا والآخرة، ويوسع عليهم في رزقهم، ويغفر لهم ذنوبهم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله الذي كان أرحم الناس بالناس.
كما أن من رحمة الله علينا أنه أرسل لنا الأنبياء والرسل لهدايتنا إلى الطريق المستقيم، وأنزل علينا القرآن الكريم ليكون لنا شفاء ورحمة.
وإن من أعظم مظاهر رحمة الله أنه جعل لنا قلوبًا ترحم بعضها بعضًا، فنتعاون ونتعاضد ونقف مع بعضنا في وقت الشدة.
العزيز الجبار
أما الله فهو العزيز الجبار، فهو الذي لا يغلبه أحد، وهو الذي يقهر أعدائه، ويمهل الظالمين ثم يبطش بهم.
إن الله غالب على أمره، وهو الذي يذل المتكبرين، ويهلك الظالمين، وهو الذي ينصر عباده المؤمنين ويرفع من شأنهم.
ولم يزل الله ينصر عباده المؤمنين على أعدائهم، ويجعل العاقبة لهم، وفي ذلك عبرة لمن يعتبر.
الخالق البارئ المصور
إن الله هو الخالق البارئ المصور، فهو الذي خلق الكون من العدم، وهو الذي صور خلقه أحسن تقويم.
فقد خلق الله السماوات والأرض، وخلق الإنسان والحيوان والنبات، وخلق كل شيء في أحسن صورة.
وفي خلق الله الكون دلائل عظيمة على قدرته وحكمته وعظمته، فسبحان الله الخالق البارئ المصور.
الغفور الغفار
ومن أسماء الله الحسنى الغفور الغفار، فهو الذي يغفر الذنوب لعباده إذا تابوا واستغفروه.
فقد جعل الله التوبة بابًا مفتوحًا لعباده ليعودوا إليه، ويغفر لهم ذنوبهم مهما عظمت.
وإن من رحمة الله أنه جعل الغفران أوسع من الذنوب، فمن تاب إلى الله تاب إليه، ومن استغفره غفر له.
الرؤوف الرحيم
إن الله هو الرؤوف الرحيم، فهو الذي يرحم عباده ويرفق بهم، ويدفع عنهم الأذى.
فقد جعل الله الرحمة في قلوب عباده، حتى يترحموا على بعضهم بعضًا، ويرحموا الضعفاء والمساكين.
وإن من رحمة الله أنه أرسل لنا نبيًا رحيمًا، يعلم ما في قلوبنا، ويرحمنا ويدعو لنا، فالصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله.
الودود المحب
إن الله هو الودود المحب، فهو الذي يحب عباده المؤمنين، ويحب من يحبه.
فقد جعل الله المحبة في قلوب عباده، حتى يحبوا بعضهم بعضًا، ويحبوا الله ورسوله.
وإن من أعظم مظاهر محبة الله لعباده، أنه أنعم عليهم بنعم لا تعد ولا تحصى، فسبحان الله الودود المحب.
إن التعرف على أسماء الله الحسنى له أهمية عظيمة في حياة المسلم، فهي تدله على عظمة الله وصفاته الكاملة، وتزيد إيمانه بالله وقوته، وتساعده على طاعته واجتناب معصيته.