متى تقال: “جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا”؟
ورد ذكر هذه الآية القرآنية في سورة يس، وهي بسم الله الرحمن الرحيم: “وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”، ولها العديد من المواضع التي تقال فيها.
عند وصف العوائق أو الحواجز
تقال هذه الآية لوصف العوائق والحواجز التي تحيط بالإنسان وتمنعه من تحقيق أهدافه أو رؤيته. ويمكن أن تكون هذه الحواجز ملموسة، مثل الأسوار أو الجدران، أو مجازية، مثل العادات والتقاليد أو القيود الاجتماعية. على سبيل المثال:
- وُضِعَتْ سدود من الرقابة الحكومية، ومنعت المواطنين من الوصول إلى المعلومات.
- وُضِعتْ سدود من الخوف والشك أمام جهود السلام، مما أعاق تحقيق المصالحة.
عند الشعور بالعزلة أو اليأس
تقال هذه الآية للتعبير عن الشعور بالعزلة أو اليأس عندما يشعر المرء وكأنه محاط بالصعوبات من جميع الجهات. وقد يشعر الشخص وكأن جدرانًا غير مرئية تحجبه عن العالم، مما يجعله يشعر بالوحدة واليأس. على سبيل المثال:
- غمرته مصاعب الحياة، وجعلته يشعر وكأن جدران اليأس تحيط به من جميع الجهات.
- انعزل عن أصدقائه وعائلته، فأصبح الشعور بالعزلة وكأنها جدار يمنعه عن التواصل مع الآخرين.
عند مواجهة التحديات أو المعوقات
تقال هذه الآية لوصف التحديات والمعوقات التي يواجهها المرء في حياته. وقد تكون هذه التحديات خارجية، مثل الصعوبات المالية أو المشاكل الصحية، أو داخلية، مثل الخوف أو عدم الثقة بالنفس. على سبيل المثال:
- واجهت الطالبة سدودًا من صعوبة المادة وتشتت انتباهها، فكانت تحاول جاهدة التغلب عليها.
- واجهت الشركة سدودًا من المنافسة الشرسة والركود الاقتصادي، مما أجبرها على إعادة هيكلة أعمالها.
عند التغلب على الصعوبات
تقال هذه الآية للتعبير عن التغلب على الصعوبات والتحديات. عندما يتغلب المرء على العوائق التي تحيط به، فإنه يشعر وكأنه قد شق طريقه عبر الجدران، وتمكن من رؤية الضوء في نهاية النفق. على سبيل المثال:
- بعد سنوات من الكفاح، حطمت الناشطة سدودًا من التحيز والتمييز، وحققت أهدافها في المساواة.
- تغلبت الطالبة على سدود صعوبة المادة وشتات الانتباه، وتفوقت في دراستها.
عند وصف الخفايا أو الأسرار
تقال هذه الآية لوصف الخفايا أو الأسرار التي تُبقي على المرء في الظلام. وقد تكون هذه الخفايا شخصية، مثل الأسرار العائلية أو الصراعات الداخلية، أو خارجية، مثل المعلومات السرية أو المؤامرات السياسية. على سبيل المثال:
- أحاطت سدود من السرية بالتحقيق، مما منع الصحفيين من كشف الحقيقة.
- حفظت العائلة سدودًا من الأسرار حول تاريخها، ولم يتم الكشف عنها إلا بعد أجيال.
عند الإشارة إلى حماية الله
تقال هذه الآية للإشارة إلى حماية الله ورعايته. عندما يشعر المرء بالوحدة والعزلة، أو عندما يواجه التحديات، يمكنه أن يجد الراحة في معرفة أن الله يحرسه ويحميه من جميع الجهات. على سبيل المثال:
- شعر المسافر بالأمان والطمأنينة، وهو يسير في الصحراء، مدركًا أن سدود حماية الله تحيط به.
- رغم فقدان أحبائها، وجدت الأرملة العزاء في معرفة أن سدود حماية الله تحيط بها وتحميها.
عند التحذير من عواقب الذنوب
تقال هذه الآية للتحذير من عواقب الذنوب والخطايا. فالله يحيط بالعباد من جميع الجهات، ويرى أعمالهم ويعاقبهم عليها. على سبيل المثال:
- حذرت الآية الظالمين من أن سدود غضب الله تحيط بهم، وسينزل بهم العقاب قريبًا.
- أشارت الآية إلى أن سدود حماية الله سترفع عن الكافرين والمنافقين، مما يجعلهم مكشوفين للعذاب.
الخلاصة
تُقال آية “وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ” في مواضع مختلفة، بما في ذلك وصف العوائق والتحديات، والتعبير عن العزلة واليأس، والإشارة إلى حماية الله، والتحذير من عواقب الذنوب. وتذكّرنا هذه الآية بأننا مهما كانت الظروف التي نواجهها، فإن الله حاضر معنا، ورعايته تحيط بنا من جميع الجهات.