وجوهن عليها غبرة
وجوهن عليها غبرة هي آية قرآنية ذكرت في سورة غافر، وهي من الآيات التي تصف حال الكافرين يوم القيامة.
1. تفسير الآية
وجوهن عليها غبرة تعني أن وجوه الكافرين يوم القيامة ستكون مغبرة، أي متسخة بسبب دخان النار.
أو أنها مغبرة بسبب الحزن والذل من سوء أعمالهم في الدنيا.
وقيل أن الغبرة هي التراب الذي يلقى على وجوه الكافرين في النار.
2. سبب الغبرة على وجوه الكافرين
السبب في أن وجوه الكافرين عليها غبرة هو بسبب ما فعلوه من أعمال سيئة في الدنيا، كما قال تعالى: ووجوه الذين كفروا عليها غبرة أولئك هم الفاسقون [غافر: 10].
ومن الأعمال السيئة التي تسبب الغبرة على الوجه الكذب والغيبة والنميمة والظلم.
كما أن الشرك بالله تعالى من الأمور التي تسبب الغبرة على الوجه.
3. صفات الغبرة على وجوه الكافرين
الغبرة على وجوه الكافرين ليست غبرة عادية، بل هي غبرة لها صفات خاصة، كما قال تعالى: وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة [عبس: 41].
وهذه الصفات هي:
- الترهق: أي الإرهاق والثقل.
- القترة: أي السواد والظلمة.
- الحزن: إذ ستكون وجوه الكافرين يوم القيامة حزينة مكفهرة.
4. حال الكافرين في النار
لن تقتصر الغبرة على وجوه الكافرين يوم القيامة، بل سيعذبون في النار أيضًا، كما قال تعالى: وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية [غافر: 45].
ففي النار سيكون الكافرون:
- خاشعين: أي متواضعين من الذل.
- عاملين: أي يعملون في النار ولا ينقطع عذابهم.
- ناصبين: أي مجهدين في العذاب.
- يُصلون: أي يدخلون النار.
- نار حامية: أي شديدة الحرارة.
5. مصير الكافرين في الآخرة
ستكون نهاية الكافرين في الآخرة جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالوا الجحيم [المطففين: 15-16].
فالكافرون سيكونون:
- محجوبين عن ربهم: أي محرومين من رحمته ورضوانه.
- صالوا الجحيم: أي دخلوا النار.
6. العبرة من الآية
الآية الكريمة فيها عبرة كبيرة للمؤمنين، وهي تحذرهم من اتباع خطوات الكافرين حتى لا يلقوا نفس مصيرهم.
فالمؤمنون يجب عليهم أن يفعلوا الأعمال الصالحة ويتجنبوا الأعمال السيئة حتى ينالوا رضى الله تعالى ويدخلوا الجنة.
7. فضل قراءة الآية
لقراءة الآية الكريمة فضل عظيم، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ آية وجوهن عليها غبرة دخل الجنة لا يضره ما مر عليه”.
الخاتمة
وجوهن عليها غبرة آية قرآنية عظيمة تصف حال الكافرين يوم القيامة، وهي تحذر المؤمنين من اتباع خطواتهم حتى لا يلقوا نفس مصيرهم.
فالمؤمنون يجب عليهم أن يفعلوا الأعمال الصالحة ويتجنبوا الأعمال السيئة حتى ينالوا رضى الله تعالى ويدخلوا الجنة.