أبيات شعر عن السفهاء والحمقى والجاهلين
لقد تناول الشعراء والأدباء في مختلف العصور موضوع السفهاء والحمقى والجاهلين, ووصفوا صفاتهم وأفعالهم بكل جلاء وصدق, إذ إن هؤلاء الأشخاص يشكلون ظاهرة اجتماعية منتشرة في كل زمان ومكان.
صفات السفهاء والحمقى والجاهلين
يتميز السفهاء والحمقى والجاهلين بعدد من الصفات منها:
- قلة العقل والفهم والسذاجة.
- عدم القدرة على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات السليمة.
- التسرع في إطلاق الأحكام والآراء بناءً على الانفعالات والعواطف.
وقال الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى:
يموت الفتى من عيلةٍ أو غنىً … ويعيشُ جاهلاً أبداً في نعيمِ
وتابع بقوله:
إذا لم تُعنِّفِ النفسَ لم تتأدبِ … ولم ينفعك في جهلكَ التعليمُ.
أفعال السفهاء والحمقى والجاهلين
تظهر أفعال السفهاء والحمقى والجاهلين في:
- إصدار الضجيج وإثارة الفوضى وإزعاج الآخرين.
- التدخل في شؤون الآخرين وإعطاء النصائح غير المطلوبة.
- إبداء الآراء الجاهلة والمتحيزة دون دراية أو معرفة.
وقال الشاعر العربي المتنبي:
وإذا أتتك مذمتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني كاملُ.
كما قال الشاعر العربي أبو تمام:
إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوتُ.
أقوال الحكماء عن السفهاء والحمقى والجاهلين
وردت الكثير من الأقوال المأثورة عن الحكماء والفلاسفة عن السفهاء والحمقى والجاهلين, ومنها:
- أفلاطون: “إن الجهل هوأساس كل الشرور.”
- أرسطو: “الجهل هو والد كل جريمة.”
- سقراط: “الحكمة هي معرفة أنك لا تعرف شيئًا.”
وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
صن جليس الجاهل إن كنت ذا عقل … فليس لك العلم إلا من كلامك
وتابع بقوله:
ليس الجليس الذي إن أنت سألته … ينصحك نصح مشفق أو مودود
بل الجليس الذي إن أنت أعطيته … شكر وإن منعت قال لست بجحود
مخاطر السفهاء والحمقاء والجاهلين
تتمثل مخاطر السفهاء والحمقى والجاهلين في:
- إضرارهم بأنفسهم وبالمجتمع من حولهم.
- نشر الجهل والتخلف والانحراف.
- إفساد الأجواء الاجتماعية وخلق جو من التوتر والقلق.
وقال الشاعر العربي أبو العتاهية:
إذا كنت في مجلس فاحفظ لسانك … ولا تنطقَن إلا بحكمةٍ
فكم من كلامٍ قد أضر بصاحبه … وإن كان في لفظه لحكيمُ
كيفية التعامل مع السفهاء والحمقى والجاهلين
ينبغي التعامل مع السفهاء والحمقى والجاهلين بكل حكمة وكياسة وذلك عن طريق:
- تجاهل تصرفاتهم وأفعالهم قدر الإمكان.
- عدم الجدال معهم أو إعطائهم أهمية.
- الصبر عليهم ومحاولة نصحهم وإرشادهم بالتي هي أحسن.
وقال الشاعر العربي المعري:
ولم أرَ في عيوب الناس عيباً … كنقص القادرين على التمامِ
فما عابَ امرؤ عيباً لغيره … ولم يلقَ الذي عابَتْه اللئامُ
كيفية الوقاية من الوقوع في حمى السفه والجهل
ولتجنب الوقوع في حمى السفه والجهل, ينبغي:
- التعلم المستمر وتنمية العقل والفكر.
- مخالطة العقلاء والعلم<