إنك ميت وإنهم ميتون
مقدمة
صدق الله العظيم إذ يقول: “إنك ميت وإنهم ميتون”، وهي حقيقة واقعة يدركها كل إنسان مهما طال عمره أو قصر، فلا يوجد مخلوق على وجه هذه الأرض خالد فيها، وإنما هو هالك مهما طالت به الحياة، وهذا الأمر يجب أن يعيه كل إنسان، وأن يجعله نصب عينيه ليقوم بواجباته الدينية والدنيوية على أكمل وجه قبل فوات الأوان.
علامات الموت
هناك العديد من العلامات التي تدل على اقتراب أجل الإنسان، ومنها:
– ضيق النفس وصعوبة التنفس.
– تغير لون الجلد إلى شاحب مائل إلى الزرقة.
– برودة الأطراف.
– ظهور علامات الضعف والهزال على الجسم.
– فقدان الوعي.
تدريجية الموت
لا يأتي الموت للإنسان فجأة، وإنما يمر بمراحل تدريجية، فقد يبدأ بوعكة صحية بسيطة، ثم تتفاقم تدريجياً، حتى يصل الإنسان إلى مرحلة الاحتضار، وهي المرحلة الأخيرة من حياة الإنسان، والتي ينقطع فيها النفس تدريجياً عن الجسد، حتى يتم مفارقة الروح له.
حقيقة الموت
إن الموت هو انتقال من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة، وهو مصير كل إنسان، بغض النظر عن جنسه أو عمره أو دينه، وهو أمر محتم لا يمكن لأحد الفرار منه، وإنما يجب أن يتهيأ له كل إنسان، ويستعد له بالعمل الصالح، والإكثار من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.
مراحل ما بعد الموت
بعد موت الإنسان، يمر بروح في مراحل مختلفة، ومنها:
– البرزخ: وهي الفترة التي تقع بين الموت والبعث، والتي ينتظر فيها الإنسان البعث والحساب.
– يوم القيامة: وهو اليوم الذي يبعث فيه الناس من قبورهم، ويحاسبون على أعمالهم.
– الجنة أو النار: وهما دارا الثواب والعقاب، حيث يدخل المؤمنون الجنة، ويكون الخالدون فيها، بينما يدخل الكافرون النار، ويكونون فيها خالدون.
أثر الموت على الأحياء
إن موت شخص قريب أو عزيز يترك أثراً عميقاً في نفوس الأحياء، فقد يسبب لهم الحزن والألم والأسى، وقد يدفعهم إلى التفكير في حتمية الموت، وإلى مراجعة أعمالهم، والعمل الصالح الذي يقربهم من الله تعالى.
الاستعداد للموت
يجب أن يكون كل إنسان على استعداد دائم للموت، فلا يدري متى يحين أجله، وإنما يجب أن يستعد له بالتقرب إلى الله تعالى، والإكثار من الأعمال الصالحة، والتوبة من الذنوب، حتى يكون مستعداً للقاء ربه في دار الآخرة.