إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه
الرفق خلق نبيل وحميد، وهو خلق الإسلام، وهو من خصال المؤمنين، وهو ضد العنف والغلظة والقسوة، وهو خلق يحببه الله ويرضاه، وهو من أسباب دخول الجنة.
الرفق مع الخلق
الرفق مع الخلق واجب على كل مسلم، وهو سبب لنشر المحبة والألفة والوئام بين الناس، وهو من أسباب الأمن والاستقرار في المجتمع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على غيره”.
ويكون الرفق مع الخلق بالكلام الحسن، وبحسن المعاملة، وبإكرام الضيف، وصلة الرحم، وإعانة المحتاج، والكف عن الأذى، وبإدخال السرور على قلوب الناس، وغير ذلك من الأمور التي تدخل السرور على قلوب الناس.
الرفق مع الحيوان
الرفق مع الحيوان واجب على كل مسلم، وهو سبب لرضا الله عز وجل، وهو من أسباب دخول الجنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا نساء بني تميم أطعموهن ولا تضربوهن”، وقال أيضا: “من قتل عصفورا عبثا عذب الله به يوم القيامة، قيل: يا رسول الله وما عبثا؟ قال: يقتلها ولم يأكلها”.
ويكون الرفق مع الحيوان بإطعامه وسقائه، وتركه يرعى في المراعي، وعدم تعذيبه أو ضربه أو قتله بدون سبب، وغير ذلك من الأمور التي تدخل السرور على قلوب الحيوانات.
الرفق مع النبات
الرفق مع النبات واجب على كل مسلم، وهو سبب لحفظ البيئة، وهو من أسباب دخول الجنة، قال الله تعالى: “وإذا حرثتم حرثكم أفلا تلقحون”.
ويكون الرفق مع النبات بعدم قطعه أو إتلافه أو حرقه، وبالسقي والتقليم والتسميد، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على نمو النبات وازدهاره.
الرفق في العبادة
الرفق في العبادة واجب على كل مسلم، وهو سبب لقبول العبادات، وهو من أسباب دخول الجنة، قال الله تعالى: “واعبد ربك حتى يأتيك اليقين”.
ويكون الرفق في العبادة بعدم التكلف فيها، وعدم الإسراف في القيام والركوع والسجود، وعدم الإسراع في القراءة، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على أداء العبادات بسهولة ويسر.
الرفق في طلب العلم
الرفق في طلب العلم واجب على كل طالب علم، وهو سبب لسهولة التحصيل، وهو من أسباب النجاح والتوفيق، قال الله تعالى: “وقل رب زدني علما”.
ويكون الرفق في طلب العلم بالمداومة على الدراسة، وقراءة الكتب، وحضور الدروس، وعدم التكاسل أو الملل، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على تحصيل العلم.
الرفق في العمل
الرفق في العمل واجب على كل عامل، وهو سبب لإتقان العمل، وهو من أسباب التوفيق والنجاح، قال الله تعالى: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”.
ويكون الرفق في العمل بعدم التكاسل أو الإهمال، وبإتقان العمل على أكمل وجه، وبحسن التعامل مع الزملاء، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على إنجاز العمل بنجاح.
الرفق في الكلام
الرفق في الكلام واجب على كل مسلم، وهو سبب لحفظ اللسان من الزلل، وهو من أسباب دخول الجنة، قال الله تعالى: “وقولوا للناس حسنا”.
ويكون الرفق في الكلام بعدم السب أو الشتم أو الغيبة أو النميمة، وبكلام الناس بالكلام الطيب، وبقول الحق، وغير ذلك من الأمور التي تساعد على حفظ اللسان من الزلل.
الخاتمة
الرفق خلق نبيل وحميد، وهو خلق الإسلام، وهو من خصال المؤمنين، وهو سبب لنشر المحبة والألفة والوئام بين الناس، وهو سبب لرضا الله عز وجل، وهو من أسباب دخول الجنة.
ومن ثم فإن علينا أن نتحلى بالرفق في كل أمورنا، وأن نجعله خلقا ملازما لنا، حتى ننال محبة الله ورضاه، وحتى ندخل جنته.