إبراهيم القرشي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي
تولى إبراهيم القرشي زعامة تنظيم داعش الإرهابي في عام 2019 بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية. ويُعتقد أنه كان أحد الأعضاء المؤسسين للتنظيم، وقد شغل منصب نائب البغدادي لعدة سنوات.
وُلد القرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد عبد الرحمن المولى السلماني، في العراق عام 1976. وكان أستاذًا جامعيًا وأكاديميًا في الدراسات الإسلامية قبل أن ينضم إلى تنظيم داعش في عام 2006. وقد اعتقلته القوات الأمريكية في عام 2008، وأمضى عامين في معسكر بوكا في العراق.
صعود القرشي
بعد إطلاق سراح القرشي من السجن، سرعان ما صعد في صفوف تنظيم داعش. وكان مسؤولاً عن الإشراف على عمليات التنظيم في العراق وسوريا، وكان يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل للبغدادي.
{|}
وفي عام 2019، بعد مقتل البغدادي، اختار تنظيم داعش القرشي ليكون زعيمه الجديد. وكان تعيينه بمثابة مؤشر على أن التنظيم كان يعتزم مواصلة نهجه المتطرف العنيف.
استراتيجية القرشي
اتبع القرشي استراتيجية مماثلة لسلفه، مع التركيز على الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وقد أشرف على هجمات متعددة عالية المستوى، بما في ذلك تفجير مطار كابول في عام 2021. كما وسع تنظيم داعش تحت قيادته وجوده في أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل.
وقد اتخذ القرشي أيضًا خطوات لتوحيد فروع تنظيم داعش المختلفة حول العالم. وقد دعا إلى “الولاء المركزي” للمجموعة، ودفع الجماعات التابعة لها إلى مبايعة مركزه في سوريا والعراق.
ضغوط دولية
لقد واجه القرشي ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي منذ أن تولى زعامة تنظيم داعش. وقد صنفته الولايات المتحدة لمنع الإرهاب، وعرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه أو مقتله.
وفي عام 2022، شن الجيش الأمريكي غارة على منزل في شمال غرب سوريا كان القرشي يختبئ فيه. وقُتل القرشي في الغارة، مما شكل ضربة كبيرة لتنظيم داعش الإرهابي.
خليفة القرشي
بعد مقتل القرشي، اختار تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي ليكون زعيمه الجديد. ويزعم أن الهاشمي القرشي هو من أقارب القرشي، لكن هويته الحقيقية غير معروفة.
{|}
مستقبل تنظيم داعش
لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر مقتل القرشي على تنظيم داعش على المدى الطويل. فقد أظهر التنظيم قدرة ملحوظة على الصمود في مواجهة الهزائم، ولا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي.
{|}
لكن مقتل القرشي يعد انتكاسة كبيرة للتنظيم، ومن المرجح أن يؤدي إلى صراع على السلطة بين الفصائل المختلفة داخل داعش. وفي الوقت الحالي، من غير الواضح من سيخرج منتصراً من هذا الصراع، أو ما سيكون مستقبل تنظيم داعش.