إبراهيم القرشي حائل.. قائد تنظيم داعش الجديد و”شبح” الإرهاب الذي قتل بالرصاص
{|}
إبراهيم القرشي حائل ليس اسمًا جديدًا في عالم الإرهاب، لقد ظهر اسمه لأول مرة في عام 2019 بعد مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الأسبق، حيث عينه التنظيم خليفة له، ليصبح بذلك ثالث زعيم للتنظيم منذ تأسيسه.
{|}
النشأة والتاريخ المبكر
ولـ إبراهيم القرشي حائل تاريخ طويل في الجماعات الإرهابية، فقد انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق في عام 2004، حيث شارك في العديد من العمليات المسلحة ضد القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية، وبعد مقتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في عام 2006، انضم إلى تنظيم داعش الوليد آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، صعد إبراهيم القرشي حائل بسرعة في صفوف التنظيم، وأصبح أحد أهم قادته العسكريين، حيث أشرف على العديد من العمليات الكبرى، بما في ذلك هجوم الموصل عام 2014، الذي أدى إلى سيطرة داعش على مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
زعامة داعش
{|}
في عام 2019، بعد مقتل أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية، عُين إبراهيم القرشي حائل زعيمًا جديدًا لتنظيم داعش، حيث واصل قيادة التنظيم في حرب العصابات التي طالت أمدها ضد القوات العراقية والسورية، كما سعى إلى إعادة بناء شبكة التنظيم على مستوى العالم.
{|}
عمليات ما بعد توليه الزعامة
تحت قيادة إبراهيم القرشي حائل، واصل تنظيم داعش شن هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك هجوم فيينا في عام 2020، وهجوم مطار كابول في عام 2021، وقد عزز التنظيم أيضًا وجوده في إفريقيا، حيث نفذ العديد من الهجمات في منطقة الساحل ودول أخرى في القارة.
وفي الوقت نفسه، استمر إبراهيم القرشي حائل في إدارة شؤون التنظيم المالية واللوجستية، حيث اعتمد على شبكة معقدة من الممولين والوسطاء للحصول على التمويل والإمدادات، كما واصل أيضًا الاتصالات مع الجماعات الإرهابية الأخرى حول العالم.
الملاحقة والمقتل
منذ توليه زعامة تنظيم داعش، كان إبراهيم القرشي حائل هدفًا رئيسيًا للقوات الأمنية العراقية والدولية، حيث أطلقت الولايات المتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.
وفي 3 فبراير 2022، نفذت القوات الأمريكية غارة على منزل في مدينة إدلب السورية، حيث قُتل إبراهيم القرشي حائل في تبادل لإطلاق النار، إلى جانب عدد من المسؤولين الآخرين في داعش.
خلافة القرشي حائل
بعد مقتل إبراهيم القرشي حائل، عيّن تنظيم داعش أبو الحسن الهاشمي القرشي خليفة جديدًا له، حيث يُعتقد أن الهاشمي القرشي هو عراقي الجنسية وكان مسؤولًا عن عمليات التنظيم المالية.
الميراث والاستنتاج
لقد ترك إبراهيم القرشي حائل إرثًا من الإرهاب والعنف، حيث قاد تنظيم داعش خلال فترة من التوسع والهجمات الكبرى، وقد أدت قيادته إلى مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والقوات الأمنية، كما تسببت في نزوح جماعي للسكان.
وحسب منظمات حقوق الإنسان والخبراء الأمنيين أن قتل إبراهيم القرشي حائل يمثل ضربة كبيرة لتنظيم داعش، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا على الأمن العالمي، ومن المتوقع أن يستمر في شن الهجمات الإرهابية في المستقبل المنظور.