أبيات شعر للمتنبي
يُعد أبو الطيب المتنبي أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي، اشتهر بشعره القوي وبلاغته وفصاحته، ترك لنا ديوانًا شعريًا كبيرًا يحتوي على قصائد في مختلف أغراض الشعر، ومن أبرز أبياته الشعرية التي اشتهرت وأصبحت خالدة:
المديح
“يا أَيُّهَا السَّاقي أَذِن لي أَشْرَبَ كأْسي وأَعْتَذِرْ عَنْ تَرْكِ شُكْرِكَ إذْ عَجَزْتُ وَأَعْجَزُ”
“جَعَلْتُ ثَنائيَ فيكَ مِفْتَاحَ رِزْقِي فَلَمْ أَذْكُرْكَ فِي نِعْمَةٍ إِلّا نِلْتُها”
“وَمَنْ يَسْتَقِلْنِي بِأَنِّي مُحِبُّكُم أَجِبْهُ بِأَني لَسْتُ أَهْلاً لِمَحَبَّتِكُمْ”
الحكمة
“وَإِذَا بَلَغَ الرُّشْدَ الصِّبَا وَبَلَغْتَ الشَّيْبَ فَبَكِّنَّ عَلَى الصِّبَا”
“أَحْلَمُ مَنْ هَزَالَتْ عِشْرَةُ الدُّنْيَا وَمِنْ لَمْ يَرْضَهُ العَيشُ فَالْعَيْشُ أَسْلَى”
“وَمَنْ خَشِيَ الأسَدَ الجَرحُ ومَا أَرَى الأسَدَ الَّذِي يُخْشَى يُجَارِحُه”
الهجاء
“رُبُّ مَنْ عَوِّضَ مَجْداً بِخَوْفٍ قَلَّ مَنْ عَوِّضَ الخَوفَ المَجِيدَا”
“وما الدُّنْيا إلَّا كالمُلْكِ يَوماً يُسَلِّيهِ غَنِيٌّ ويُحْزِنُهُ فقيرُ”
“وَلَمْ أَرَ المَوْتَ يُعْطَى وَهْناً فَإِنَّما العَيْشُ نَوْمُ سَاهِرِ”
الغزل
“وَمُسْتَهِلٌّ مِنْ حَدِيثٍ أَشُقُّ بِهِ حُلَى السُّلَيْفَ وَفِي دُجَى اللَّيْلِ أَجْرِرُهُ”
“أَلا أَيُّ أَرْضٍ تُطْوِي دُونَنَا الْبَعْدَ وَمَا فِي الْبِلادِ مُتَّسَعٌ فَنُسْتَجِدُّهُ”
“أَفَاكَ أَيَّةَ لَيْلَةٍ وَهَوَىً مَضِي بِنَا وَذَهَبَ عَنَّا طَلَبُهُ”
الوصف
“بِيَدَي المُقَدِّمِ زُهْرٌةُ الكَمْبِدِ رَوْضَ الأَزاهِرِ ريحُها يُونِدُ”
“كَأَنَّ الشِّتَاءَ الْبَارِدَ الصَّرْصَرِيَّ حَرَّقَهَا فَوَصَلَتِ النَّارُهَا النَّجْمَ”
“وَقَدْ حَلَّتْ وَدَقَّتْ حَلْقَةُ البَابِ وَبَادَتْ فِي الدِّيَارِ سَوَادُ عُنْصُرِ”
رثاء
“إِنَّ الْبَقَاءَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا نَظَرَةً فَتَذَكَّرِ”
“نَفْسِي تَمُوتُ إِذا تَكَلَّفْتُ الصَّبْرَا أَوْ كَادَ يُونِسُنِي الزَّمَانُ تَذَكَّرَا”
“أَبَاكَرْ أَهْلَ الطَّفِّ إِنْ كُنْتَ زَائِرَهُمْ وَمَرْ بِدَارِهِمْ وَبَلِّغْهُمْ سَلَامِي”
الحماسة
“إِذَا لَمْ أَجِدْ فِي قَوْلِهِ مَا أُرِيدُهُ فَإِنِّي لأَنْضُو الحَقَّ مِنْ لَفْظِهِ نَظْمًا”
“خَلَقْنَا لِنُعْلِيَ مَحْلاً شَرِيفَاً فَمَنْ يُقْعِدَنَّا عِندَ وَضْعِ الرَّجَالِ”
“وَمَا المَوْتُ إِلاَّ سُنَّةٌ وَأَمَا حَيَاتُ الفَتَى فَالْعَيْشُ فِي غَيْرِ مَا عَارِ”
خاتمة
كانت هذه لمحة سريعة عن بعض أشهر أبيات الشعر للمتنبي، والتي تمثل غيضًا من فيض شعره الغزير الذي لا يزال يُقرأ ويُدرس ويستمتع به حتى يومنا هذا، حيث يتميز شعر المتنبي بقوته وبلاغته وفصاحته، ويعتبر من أهم رواد الشعر العربي، حيث أثرت أشعاره في الشعراء الذين جاؤوا من بعده، ولا تزال تلهم الكثيرين حتى يومنا هذا.