الرفق
الرفق خلق إنساني رفيع، وهو إحدى السمات التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو من أهم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وهو لطف المعاملة والحسنى في القول والعمل، فمن كان رفيقاً كان محبوباً من الجميع، وكثيراً ما نسمع عن الرفق بالحيوان، فهو رحمتك للحيوانات والطيور والحشرات وكل الكائنات الحية، والرفق صفة جميلة يمتاز بها المؤمن، وقد حثنا ديننا الإسلامي على التحلي بخلق الرفق، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه”.
الرفق في الإسلام
الرفق من الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، وقد حثنا الله عز وجل على التحلي به في جميع أمور حياتنا، فالله رفيق بعباده، ففي قول الله عز وجل: “وإن الله لرفيق بالعباد”، والرفق من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو يحث على الرفق بالحيوان، والرفق بالضعفاء والمساكين، والرفق بالأهل والأصدقاء، والرفق بالزوجة والأولاد، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
الرفق بالحيوان
حثنا الإسلام على الرفق بالحيوان، فالحيوان كائن حي يشعر ويحزن ويفرح، والرفق به يكون من خلال معاملته بالحسنى، وعدم إيذائه، وإطعامه وسقيائه، وعدم تحميله ما لا يطيق، فالرفق بالحيوان من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الرفق بالحيوان، ففي قوله الكريم: “ما من إنسان قتل عصفوراً فما فوقها بغير حق، إلا سأله الله عنه يوم القيامة”.
الرفق بالضعفاء والمساكين
حثنا الله عز وجل على الرفق بالضعفاء والمساكين، فهم من الفئات التي تستحق منا العطف والرحمة، ففي قول الله عز وجل: “وإن الله لرفيق بالعباد”، والرفق بالضعفاء والمساكين يكون من خلال مساعدتهم وتقديم العون لهم، وإكرامهم، وإدخال السرور عليهم، وعدم التطاول عليهم أو احتقارهم، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الله في الضعفاء من الناس”.
الرفق بالأهل والأصدقاء
الرفق بالأهل والأصدقاء من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فالرفق بالأهل يعني معاملتهم بالحسنى، والرفق بالأصدقاء يكون من خلال مراعاتهم، والوقوف بجانبهم في أوقات الشدة والرخاء، وعدم خيانتهم أو التخلي عنهم، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “خير الناس من نفع الناس”.
الرفق بالزوجة والأولاد
الرفق بالزوجة والأولاد من أهم الواجبات التي يجب أن يقوم بها المسلم، فالرفق بالزوجة يكون من خلال معاملتها بالحسنى، وتوفير الحياة الكريمة لها، والوقوف بجانبها، والرفق بالأولاد يكون من خلال تربيتهم على الأخلاق الفاضلة، وتوفير الرعاية والاهتمام لهم، وعدم التفرقة بينهم، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم”.
الرفق في العمل
الرفق في العمل من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فهو يعكس أخلاق المسلم، والرفق في العمل يكون من خلال معاملة الزملاء بالحسنى، والتعاون معهم، وعدم الغيبة أو النميمة عليهم، ففي قول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب الرفق في الأمر كله”.
وفي الختام، فإن الرفق خلق إنساني رفيع، وهو إحدى السمات التي تميز الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو من أهم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، فالرفق بالحيوان، والضعفاء والمساكين، والأهل والأصدقاء، والزوجة والأولاد، والرفق في العمل، كل هذا من الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، ففي الرفق سعادة وراحة القلب، وفي القسوة شقاء وعذاب الضمير.