تحية الإسلام وفوائدها
الإسلام دين يحث على التراحم والتعاون بين المسلمين، ومن أهم مظاهر ذلك التحية بينهم، حيث حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على التحية عند اللقاء، فقال: «إذا حييتم بتحية فأحسنوا التحية أو ردوها» (رواه مسلم).
{|}
فضل التحية
{|}
للإكثار من التحية بين المسلمين العديد من الفضائل، منها:
- زيادة الألفة والمحبة: فالتحية تزيد من الألفة والمحبة بين المسلمين، وتقوي الروابط الاجتماعية بينهم.
- نشر السلام: فالتحية تدعو إلى السلام والمحبة بين الناس، وتساعد على نشر الأمن والطمأنينة في المجتمع.
- إدخال السرور: فالتحية تدخل السرور والفرح إلى قلوب المسلمين، وتشعرهم بالاهتمام والانتماء إلى الجماعة.
{|}
آداب التحية
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند التحية، منها:
- بداية التحية: ينبغي أن يبدأ الأكبر أو الأفضل بالتحية، فإذا دخل أحدهم على مجلس جلساء يبدأ بالتحية.
- كلمات التحية: أفضل كلمات التحية هي “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، وهي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويمكن اختصارها بقول “السلام عليكم”.
- رد التحية: يجب رد التحية بأحسن منها أو بمثلها، فإذا قال أحدهم “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، يرد عليه بمثل ذلك، أو يقول “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”.
التحية في الإسلام
حث الإسلام على الإكثار من التحية بين المسلمين، فقال تعالى: وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها (سورة النساء: الآية 86)، وحدد الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الآداب المتعلقة بالتحية، كما ذكرنا سابقًا.
التحية عند اللقاء
من أهم مواضع التحية عند اللقاء، سواء كان بين الأصدقاء أو الجيران أو الأقارب، حيث ينبغي أن يبدأ الأكبر أو الأفضل بالتحية، ويرد الآخر التحية بأحسن منها أو بمثلها.
التحية عند الدخول
من السنة التحية عند الدخول إلى مجلس أو مكان، فإذا دخل أحد إلى مجلس جلساء، ينبغي أن يبدأ بالتحية، ثم يجلس في المكان الذي يختاره، وإذا دخل إلى مكان فيه شخص واحد، فيبدأ بالتحية أيضًا.
{|}
التحية عند الخروج
ينبغي أيضًا التحية عند الخروج من مجلس أو مكان، فإذا خرج أحد من مجلس جلساء، ينبغي أن يسلم عليهم عند الخروج، وإذا خرج من مكان فيه شخص واحد، فيسلم عليه أيضًا.
التحية في الهاتف
انتشرت في عصرنا وسائل الاتصال الحديثة، ومنها الهاتف، حيث يمكن التحية من خلاله، فيبدأ المتصل بالتحية، ويرد المتلقي التحية بأحسن منها أو بمثلها.
{|}
التحية في الرسائل
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الشائع التحية من خلال الرسائل النصية أو الصوتية، فيبدأ المرسل بالتحية، ويرد المرسل إليه التحية بأحسن منها أو بمثلها.
التحية في الدعوات
من الشائع أيضًا التحية في الدعوات، حيث يبدأ المدعو بالتحية، ويرد المدعو التحية بأحسن منها أو بمثلها، ويمكن أن تكون التحية في الدعوات مقرونة بالشكر والثناء على المدعو.
خاتمة
التحية في الإسلام سنة مؤكدة، ولها العديد من الفضائل، وينبغي الإكثار منها بين المسلمين لنشر المحبة والسلام، ولا سيما في هذا العصر الذي انتشرت فيه وسائل التواصل الحديثة، حيث يمكن التحية من خلالها بكل سهولة ويسر.