أراك عصي الدمع
قصيدة “أراك عصي الدمع” هي إحدى روائع الأدب العربي للشاعر أبي فراس الحمداني، وتعد من أشهر قصائده وأكثرها تأثيرًا في الأدب العربي، وقد نُظِمت هذه القصيدة في سجن الروم حيث مكث فيه طويلاً، وفيها يعبّر الشاعر عن حنينه الشديد إلى وطنه وأهله وأصدقائه الذين يفتقدهم، ويصف حالته النفسية المتدهورة وشوقه إلى العودة إلى دياره.
الموضوع الرئيسي للقصيدة
الموضوع الرئيسي للقصيدة هو حنين الشاعر إلى وطنه والرغبة في العودة إليه، حيث عبر الشاعر عن شوقه وحنينه للوطن من خلال وصفه لحالة البكاء التي يعيشها، ووصف حالته النفسية المتألمة بسبب الغربة والبعد عن الأهل والأصدقاء.
أسلوب القصيدة
{|}
استخدم الشاعر في هذه القصيدة أسلوبًا بسيطًا وواضحًا، لكنه مؤثر للغاية، حيث استخدم لغة عربية فصحى رصينة، لكنها لا تخلو من بعض اللهجات العامية، كما استخدم الكثير من الصور البيانية والتشبيهات والاستعارات التي زادت من تأثير القصيدة وقوتها.
القافية والتفعيلة
تتكون قصيدة “أراك عصي الدمع” من ثلاثة عشر بيتًا، وكل بيت يتكون من شطرين، والتفعيلة المستخدمة في القصيدة هي “فعولن” وهي من التفعيلات الخفيفة والسريعة، والقافية المستخدمة في القصيدة هي قافية متقاطعة.
الأبيات الثلاثة الأولى
في الأبيات الثلاثة الأولى، يصف الشاعر حالته النفسية المتدهورة، حيث يقول إن الدمع قد خذله ولم يعد يستطيع البكاء، على الرغم من شوقه الشديد لوطنه وأهله، ويقول أيضًا إنه قد سأم من الحياة وأصبح لا يطيق العيش بعيدًا عن وطنه.
الأبيات الثلاثة التالية
في الأبيات الثلاثة التالية، يتحدث الشاعر عن حنينه إلى وطنه، ويقول إنه يتوق إلى رؤية وطنه وأهله وأصدقائه، ويصف الشوق الذي يعيشه كما لو كان سجينًا مقيدًا بالأغلال، ويقول أيضًا أنه لا يستطيع النوم من شدة شوقه إلى وطنه.
الأبيات الثلاثة التي تليها
في الأبيات الثلاثة التي تليها، يصف الشاعر حالته الجسدية المتدهورة، حيث يقول إنه قد أصبح هزيلًا وضعيفًا بسبب الحزن والشوق، ويقول أيضًا إنه قد فقد شهيته وأصبح لا يستطيع الأكل، ويصف نفسه بأنه قد أصبح كالطيف الذي لا يرى.
{|}
الأبيات الثلاثة الأخيرة
{|}
في الأبيات الثلاثة الأخيرة، يتحدث الشاعر عن رغبته في العودة إلى وطنه، ويقول إنه يتمنى لو يموت في وطنه، ويقول أيضًا إنه لا يريد أن يدفن في أرض الغربة، ويختم القصيدة بدعاء إلى الله بأن يعيده إلى وطنه سالمًا غانمًا.
خاتمة
قصيدة “أراك عصي الدمع” هي قصيدة مؤثرة للغاية تعبر عن شوق الشاعر وحنينه إلى وطنه، وتعتبر هذه القصيدة من روائع الأدب العربي، وقد أثرت في الكثير من القراء على مر العصور.