أرحب تراحيب المطر والسيل
إن المطر والسيل من نعم الله العظيمة، إذ يرويان الزرع والضرع، ويجلبان الخير والبركة للأرض والعباد، وقد عبر العرب عن فرحتهم وترحيبهم بالمطر منذ القدم بأشعارهم وأمثالهم.
أسباب الترحيب بالمطر
غذاء النبات: حيث يقوم بتوفير المياه اللازمة لنمو النباتات وتكاثرها.
تغذية التربة: إذ يحمل معه العناصر الغذائية الذائبة في الماء مما يعزز خصوبة التربة.
تجديد المياه الجوفية: حيث يتسرب جزء من مياه المطر إلى باطن الأرض ليجدد المياه الجوفية.
تنقية الهواء: حيث يغسل المطر الهواء من الشوائب والأتربة مما يجعله أكثر نقاءً.
تهدئة النفوس: إذ يبعث المطر السكينة والطمأنينة في نفوس الناس.
أبيات شعرية في الترحيب بالمطر
“وإذا السماء تهللت بأمطار … كشفت كروبك إن كروبك غاما” – طرفة بن العبد
“يا مطر الهطال هل من مزيد … إن العطاشى إلى الغمام الظمأى” – امرؤ القيس
“أمطرت لؤلؤها السماء علينا … فكأنما أهدت إلينا المجوهرا” – النابغة الذبياني
أمثال شعبية عن المطر
“المطر كنز من السماء”.
“إذا مطرت السماء فالزرع ينمو”.
“المطر عدو البرص”.
“المطر غيث من السماء”.
“المطر رحمة من الله”.
أنواع المطر
المطر الخفيف: وهو عبارة عن قطرات صغيرة ومتباعدة.
المطر المتوسط: وهو عبارة عن قطرات متوسطة الكبر وذات كثافة معتدلة.
المطر الغزير: وهو عبارة عن قطرات كبيرة ومتقاربة وذات كثافة عالية.
المطر المتجمد: وهو عبارة عن قطرات ماء متجمدة أو شبه متجمدة.
المطر الحمضي: وهو عبارة عن قطرات ماء تحتوي على مواد كيميائية تجعلها حمضية.
السيل
السيل هو عبارة عن تدفق كبير لمياه الأمطار على سطح الأرض، ويحدث عادة في المناطق الجبلية أو المنخفضات، ويمكن أن يكون السيل مدمرًا إذا كان شديدًا، حيث يمكن أن يجرف التربة والمحاصيل والمنازل والطرق.
فوائد السيل
تغذية التربة: يحمل السيل معه كميات كبيرة من العناصر الغذائية الذائبة التي تغذي التربة.
تجديد المياه الجوفية: يتسرب جزء من مياه السيل إلى باطن الأرض مما يساعد على تجديد المياه الجوفية.
تنظيف مجاري الأنهار: يعمل السيل على تنظيف مجاري الأنهار من الأتربة والرمال والحصى.
توفير المياه للماشية: يشرب الماشية من مياه السيل مما يساعد على بقائها.
تكوين الواحات: يمكن للسيل أن يشكل واحات خصبة في المناطق الصحراوية.
أضرار السيل
تآكل التربة: يمكن للسيل أن يتسبب في تآكل التربة وجعلها غير صالحة للزراعة.
تدمير المحاصيل: يمكن للسيل أن يجرف المحاصيل ويدمرها.
تدمير المنازل والطرق: يمكن للسيل أن يجرف المنازل والطرق ويدمرها.
غرق الناس: يمكن للسيل أن يتسبب في غرق الناس إذا كان شديدًا.
تلوث البيئة: يمكن للسيل أن يحمل معه مواد كيميائية ضارة تؤدي إلى تلوث البيئة.
الوقاية من أضرار السيل
إنشاء السدود: يمكن أن تساعد السدود في التحكم في تدفق المياه ومنع حدوث السيول.
زراعة الغابات: تعمل الأشجار على امتصاص مياه الأمطار وتقليل تدفق السيل.
تجنب البناء في مجاري السيول: يجب تجنب البناء في مجاري السيول لأنها معرضة لخطر الفيضانات.
إعداد خطة طوارئ: يجب على المجتمعات المحلية إعداد خطة طوارئ للتعامل مع السيول المحتملة.
التوعية بمخاطر السيل: يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بمخاطر السيل وأن يتخذوا الإجراءات اللازمة للوقاية منها.
الخاتمة
إن المطر والسيل من نعم الله الكثيرة على عباده، إذ يوفران الغذاء والماء والخصوبة للأرض، كما أنهما يجلبان الفرح والسرور للنفوس، ومن الضروري أن نحافظ على هذه النعم ونحميها من التلوث والاستنزاف.