أركان الموقف اللغوي
يتكون الموقف اللغوي من أربعة أركان أساسية، تتفاعل وتتداخل فيما بينها، وهي:
المتكلم
هو الشخص الذي ينتج الكلام، ويُعبر عن أفكاره ومشاعره من خلال اللغة.
يتأثر المتكلم بعوامل مختلفة منها: العمر، الجنس، التعليم، الثقافة، البيئة الاجتماعية.
تُعكس خصائص المتكلم في لغته، مثل اختيار الكلمات، وبناء الجمل، ونبرة الصوت.
المستمع
هو الشخص الذي يتلقى الكلام، ويُفسر معناه في ضوء خبراته ومعارفه اللغوية.
يتأثر المستمع بعوامل مختلفة منها: العمر، الجنس، التعليم، الثقافة، الغرض من الإنصات.
تحدد خصائص المستمع كيفية تفاعله مع الكلام، مثل طرح الأسئلة، تقديم التعليقات، أو مجرد الاستماع.
الرسالة
هي المحتوى الذي ينقله المتكلم إلى المستمع، ويمكن أن يكون كلامًا منطوقًا أو مكتوبًا.
تتكون الرسالة من عناصر مختلفة منها: الموضوع، الغرض، النقاط الرئيسية، الأدلة، الأمثلة.
تُحدد خصائص الرسالة كيفية تنظيمها، واختيار الكلمات، واستخدام الأدوات اللغوية.
المقام
هو السياق الذي يتم فيه إنتاج الكلام وتلقيه، ويتضمن العوامل المحيطة بالموقف اللغوي.
يتضمن المقام عناصر مختلفة منها: المكان، الزمان، الغرض من التواصل، العلاقات بين المشاركين.
يؤثر المقام على لغة المتكلم والمستمع، مثل مستوى الرسميّة، واستخدام اللهجة، والمصطلحات التقنية.
اللغة
هي النظام الرمزي الذي يستخدمه المتكلم والمستمع للتعبير عن أفكارهما ومشاعرهما.
للغة خصائص مختلفة منها: المفردات، والقواعد، والنطق، والخط.
تحدد خصائص اللغة كيفية استخدام الكلمات والجمل في الموقف اللغوي.
الغرض
هو الهدف الذي يسعى المتكلم إلى تحقيقه من خلال الكلام.
يمكن أن يكون الغرض من التواصل مختلفًا منها: إخبار، إقناع، الترفيه، التوجيه.
يؤثر الغرض على اختيار المتكلم للكلمات، وبناء الجمل، والتنظيم العام للرسالة.
ال قناة
هي الوسيلة التي ينتقل من خلالها الكلام من المتكلم إلى المستمع.
يمكن أن تكون القناة شفهية أو كتابية أو سمعية أو بصرية أو رقمية.
تُحدد القناة خصائص لغة المتكلم والمستمع، مثل استخدام اللهجة، والمصطلحات التقنية، والصور المرئية.
إنّ أركان الموقف اللغوي مترابطة وتتفاعل مع بعضها البعض باستمرار، مما يخلق موقفًا لغويًا فريدًا وديناميكيًا.
فهم هذه الأركان أمر ضروري للتواصل الفعال، حيث يساعدنا على إدراك كيفية تأثير المتكلم والمستمع والرسالة والمقام واللغة والغرض والقناة على إنتاج الكلام وتفسيره.