معركة وادي الصفراء
اندلعت معركة وادي الصفراء في الفترة ما بين 20 و23 يونيو عام 1967، وهي معركة حاسمة دارت رحاها بين القوات الإسرائيلية والجيش الأردني خلال حرب الأيام الستة. وقد أسفرت المعركة عن انتصار حاسم لإسرائيل، مما أدى إلى احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية.
مقدمات المعركة
قبل اندلاع حرب الأيام الستة، كانت التوترات متصاعدة بين إسرائيل ودول عربية مجاورة، بما في ذلك الأردن. في 5 يونيو 1967، هاجمت إسرائيل مصر، مما أدى إلى اندلاع حرب شاملة. رد الجيش الأردني بإطلاق النار على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع معركة وادي الصفراء.
أرض المعركة
وقعت معركة وادي الصفراء في وادي الصفراء، وهو واد في الضفة الغربية يقع إلى الغرب من القدس. كانت المنطقة جبلية، مما جعلها مكانًا مثاليًا للدفاع.
القوات المتورطة
كانت القوات الإسرائيلية تتألف من لواء مدرع ولواء مشاة. وكان الجيش الأردني يتألف من لواء مدرع ولواء مشاة ولواء مشاة ميكانيكي.
مسار المعركة
بدأت المعركة في 20 يونيو 1967، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية مواقع الجيش الأردني في وادي الصفراء. واجه الجيش الأردني الهجوم بشدة، لكن القوات الإسرائيلية تمكنت من التقدم ببطء. في 21 يونيو، كثفت إسرائيل هجومها، باستخدام الدبابات والمدفعية. بدأ الجيش الأردني في التراجع، وفي 22 يونيو، احتلت القوات الإسرائيلية أجزاء كبيرة من وادي الصفراء. في 23 يونيو، استسلم الجيش الأردني المتبقي، مما أنهى المعركة.
نتائج المعركة
أسفرت معركة وادي الصفراء عن انتصار حاسم لإسرائيل. احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أدى إلى توسيع كبير لأراضيها. كما تكبد الجيش الأردني خسائر فادحة، ودمر جزء كبير من قواته المدرعة.
أهمية المعركة
كانت معركة وادي الصفراء معركة حاسمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي. أدت المعركة إلى احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية، مما شكل نقطة تحول رئيسية في الصراع. كما أظهرت المعركة التفوق العسكري لإسرائيل على جيرانها العرب، مما أدى إلى تغييرات عميقة في ميزان القوى في المنطقة.
آثار المعركة
ما زالت آثار معركة وادي الصفراء محسوسة حتى اليوم. لا تزال الضفة الغربية والقدس الشرقية محتلتين من قبل إسرائيل، ولا يزال الصراع العربي الإسرائيلي دون حل. كما أظهرت المعركة الحاجة إلى إيجاد حل سلمي للصراع، وهو ما لم يتحقق بعد.