استوداع الزوج
استوداع الزوج عقد بين شخصين، أحدهما يسمى المودع، وهو الزوج الذي يودع زوجته، والآخر يسمى المستودع، وهو الشخص الذي يودع عنده الزوجة. ويعتبر الاستوداع في الإسلام عقدًا جائزًا مباحًا، إلا إذا كان هناك ما يمنع منه شرعًا.
أركان استوداع الزوج
- المستودع: وهو الشخص الذي يودع عنده الزوجة، ويجب أن يكون عاقلًا بالغًا مختارًا مسلمًا.
- المودع: وهو الزوج الذي يودع زوجته، ويجب أن يكون عاقلًا بالغًا مختارًا.
- الزوجة: وهي المرأة التي تودع عند المستودع، ويجب أن تكون عاقلة بالغة مختارة مسلمة.
- الصيغة: وهي الإيجاب والقبول، فيقول المودع للمستودع: “أودعتك زوجتي فلانة”، ويقول المستودع: “قبلت”.
شروط استوداع الزوج
{
|}
- ألا تكون الزوجة محرمة على المستودع، مثل أن تكون أمًا أو بنتًا أو أختًا له.
- ألا يكون المستودع فاسقًا أو فاجرًا أو متهمًا بالفسق والفجور.
- ألا يكون الاستوداع لأجل طويل، بحيث يخشى على الزوجة من الوقوع في الفتنة.
{
|}
أحكام استوداع الزوج
- يجب على المستودع حفظ الزوجة ورعايتها وعدم التفريط فيها.
- لا يجوز للمستودع أن يتمتع بالزوجة أو يقربها بغير إذن زوجها.
- يجوز للمودع أن يزوج زوجته إذا وكل إليه الزوج بذلك.
- إذا انتهى أجل الاستوداع، أو عاد الزوج إلى زوجته، أو طلقها، وجب على المستودع إعادة الزوجة إلى زوجها.
- إذا مات المستودع، انتقلت ولاية استوداع الزوجة إلى ورثته.
فوائد استوداع الزوج
- حفظ الزوجة ورعايتها من الأخطار والفتن.
- إصلاح ذات البين بين الزوجين.
- إعطاء الزوجة فرصة للتأمل والتفكير في أمرها.
{
|}
عيوب استوداع الزوج
- قد تتعرض الزوجة للظلم أو الإيذاء من المستودع.
- قد يؤدي الاستوداع إلى تفريق الزوجين.
- قد يؤدي الاستوداع إلى الوقوع في الفتنة والفساد.
{
|}
متى يحرم استوداع الزوج؟
يحرم استوداع الزوج في الحالات الآتية:
{
|}
- إذا كان المستودع غير عاقل أو غير بالغ أو غير مختار.
- إذا كان المستودع فاسقًا أو فاجرًا أو متهمًا بالفسق والفجور.
- إذا كان الاستوداع لأجل طويل، بحيث يخشى على الزوجة من الوقوع في الفتنة.
- إذا كانت الزوجة محرمة على المستودع، مثل أن تكون أمًا أو بنتًا أو أختًا له.
- إذا كان الهدف من الاستوداع هو التفريق بين الزوجين.
خاتمة
استوداع الزوج عقد جائز مباح في الإسلام، له فوائده وعيوبه. ويجوز للمسلم أن يستودع زوجته عند شخص آخر إذا توفرت شروط الاستوداع وأحكامه. ويجب على المسلم أن يتقي الله في أمر زوجته، وأن يحسن اختيار المستودع، وأن يراعي مصلحة زوجته في جميع الأحوال.