استودعتك الله يا قرة عيني
مقدمة
“استودعتك الله يا قرة عيني” عبارةٌ مأثورةٌ يُرددها المسلمون عند الفراق، وهي دعاءٌ خالصٌ من القلب بأن يحفظ الله تعالى من تُحبّ وتصونهم عينه التي لا تنام. وتُستعمل هذه العبارة للتعبير عن الودّ والمحبّة والتعلق، كما تُستعمل للدعاء بالسلامة والحفظ لمن يُغادر أو يُسافر.
فضل الدعاء بالاستوداع
ورد في الأحاديث النبوية الشريفة فضل عظيمٌ للدعاء بالاستوداع، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قال عند فراق صاحبه: استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه، ردّ الله إليه ودائعه”.
حكم قول “استودعتك الله”
يستحب قول “استودعتك الله” عند الفراق، كما يجوز قولها في غير وقت الفراق كقولها عند النوم أو عند زيارة المريض أو بعد أداء أي عملٍ مهم.
آداب قول “استودعتك الله”
ينبغي عند قول “استودعتك الله” مراعاة بعض الآداب، منها:
أن يُقال بصدقٍ وإخلاصٍ من القلب.
أن يُقال بصفاء النية والتبرّك بهذه العبارة.
أن يُقال بلسانٍ طاهرٍ خالٍ من الغيبة والنميمة.
مواقف يُستحب فيها قول “استودعتك الله”
تُستحب قول عبارة “استودعتك الله” في العديد من المواقف، منها:
عند فراق الأحبة والأصدقاء.
عند السفر أو الخروج من المنزل.
عند النوم أو عند الاستيقاظ من النوم.
عند زيارة المريض.
بعد أداء أي عملٍ مهم.
أدعية أخرى عند الفراق
بالإضافة إلى عبارة “استودعتك الله”، هناك العديد من الأدعية الأخرى التي يمكن قولها عند الفراق، منها:
“أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه”.
“أستودعك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
“استودعتك الله يا حافظ”.
“استودعكم الله خير مستودع”.
“فوضت أمري إلى الله”.
خاتمة
“استودعتك الله يا قرة عيني” عبارةٌ عظيمةٌ تحمل في طياتها معاني الحب والودّ والدعاء بالسلامة والحفظ. ينبغي على المسلم أن يُكثِر من قولها عند الفراق أو في غير وقت الفراق، وأن يحرص على مراعاة آداب قولها، وأن يضمّ إليها الأدعية الأخرى المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.