استوى على الجودي
استوى على الجودي هو تعبير قرآني ورد في سورة هود، والتي تحكي قصة سيدنا نوح عليه السلام وقومه. حيث عندما أمر الله تعالى نوحا بصنع سفينة النجاة من الطوفان الذي سيعم الأرض، وأوحى إليه أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين، ذكر وأنثى، ومن كل فصيلة من الحيوان ذكر وأنثى، وأهله إلا من سبق عليه القول منهم، وأن يترك الكافرين.
صنع السفينة
بدأ نوح عليه السلام في صنع السفينة حسبما أمره الله تعالى، واستمر في بنائها مائة عام، وكان قومه يسخرون منه ويستهزئون به. ولما تم بناؤها جاء أمر الله تعالى ببدء الطوفان، وأمر نوحا أن يدخل هو ومن معه في السفينة.
بدء الطوفان
هطلت الأمطار بغزارة وانفتحت ينابيع الأرض، فغمر الماء كل شيء على الأرض. واستمرت الأمطار أربعين ليلة وأربعين يوما، فغرق كل من على وجه الأرض من الكافرين، ولم ينج سوى من كان في السفينة مع نوح عليه السلام.
{|}
مكوث نوح في السفينة
ظل نوح ومن معه في السفينة مدة مائة وخمسين يوما، يتقاذفهم الموج العالي حتى استوت السفينة على جبل الجودي في موضع يقال له ثمانين، وهو اليوم في جنوب شرق تركيا.
نزول نوح من السفينة
بعد انحسار الطوفان أمر الله تعالى نبيه نوحا بالخروج من السفينة مع من معه، وقال له أن يعمروا الأرض وينشروا فيها الذرية.
الهبوط من الجبل
نزل نوح ومن معه من السفينة إلى الأرض، وأول ما فعلوا هو أن سجدوا لله تعالى شكرا له على نجاتهم. ثم بدأوا في استكشاف الأرض والبحث عن مكان مناسب للعيش فيه.
تعمير الأرض
{|}
بدأ نوح ومن معه في تعمير الأرض وحراثتها وزرعها. كما أنشأوا القرى والمدن وبدأوا في نشر الذرية في الأرض كما أمرهم الله تعالى.
عباد الله الشاكرين
كان نوح ومن معه من عباد الله الشاكرين الذين أطاعوا أمره واتبعوا رسوله. وقد نجاهم الله تعالى من الطوفان وأورثهم الأرض وأكثر فيهم.
العظة والعبرة
في قصة سيدنا نوح عليه السلام عبرة عظيمة للمؤمنين. فالله تعالى قادر على كل شيء، وهو من بيده الخير والشر. كما أن طاعة الله والالتزام بأوامره والبعد عن معاصيه هو سبب النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.