اسماء بنت أبي بكر الصديق
النسب والمولد
{|}
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان التيمي، وأمها قتيلة بنت عبد العزى بن عبد الدار القرشية. ولدت رضي الله عنها في مكة بعد عام الفيل بخمس سنين، وكانت أسن من أخيها عبد الرحمن بأربع سنين.
إسلامها وهجرتها
أسلمت أسماء مع أبيها وأختها عائشة قبل الهجرة، وكانت من السابقين إلى الإسلام. عندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، هاجرت أسماء مع أبيها وعائشة. وفي السنة الأولى من الهجرة، تزوجها الزبير بن العوام، وأنجبت منه عبدالله وعروة وخالد والمهاجر والمنذر.
مواقفها في الجاهلية والإسلام
كانت أسماء رضي الله عنها ذات خلق وشجاعة. في الجاهلية، كانت معروفة بعقلها ورجاحة رأيها. وفي الإسلام، كان لها مواقف مشرفة. ففي غزوة بدر، سقت الماء للمجاهدين وحملت القتلى والجرحى. وفي غزوة أحد، وقفت بجوار أبيها تحميه وترمي المشركين بالسهام.
هجرتها إلى الحبشة
عندما اشتد إيذاء المشركين للمسلمين، هاجرت أسماء مع زوجها الزبير إلى الحبشة. وهناك، أنجبت ابنها عبد الله. بعد ذلك، عادوا إلى مكة، ولكنهم عادوا إلى الحبشة بعد فترة.
مواقفها في أحداث الفتنة
{|}
عندما حدثت فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، كانت أسماء تقف إلى جانب الحق. وكانت من أنصار علي بن أبي طالب، وحضرته في موقعة الجمل. وبعد ذلك، عادت إلى المدينة وعاشت فيها حتى وفاتها.
وفاتها
توفيت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها في المدينة المنورة سنة 73 هجريًا، وكانت في الثمانين من عمرها. ودُفنت في البقيع.
{|}
خصالها وصفاتها
{|}
كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ذات صفات جليلة وخلق كريم. فكانت عابدة، قائمة الليل، صائمة النهار. وكانت زاهدة في الدنيا، متواضعة، كيسة، لبيبة، حكيمة. وكانت من أفضل نساء الصحابة رضوان الله عليهم.
{|}