أجمل ما قيل من الأشعار
الشعر من أرقى وأجمل الفنون التي عرفها الإنسان منذ قديم الزمان، وهو لغة العواطف والمشاعر، يعبر عما يجول في النفس من أحاسيس وأفكار بطريقة مؤثرة ومفعمة بالجمال، ومن أجمل ما قيل من الأشعار:
في الغزل والحب
وَمَا مِنْ مُتَيَّمٍ هَامَ لَيْلَى وَلَا مِنْ مُحِبٍّ قَتَلْتْهُ سُعَادَا
ولكنّما النّاسُ يعشقونَ منها هَوَىً فِي مَقَاتِلِهَا أَرْسَادَا
– جرير
لَقَدْ ذَهَبَ الشّبَابُ وَبَاعَدَتْنِي لَذَائِذُهُ وَكُنّا نُسَابِقُهَا
فأَقْسَمُ ما رأَتْ عَينايَ لذَّةً كَلَذَّةِ أوّلِ العُمرِ وَأَوّلِهَا
– أبو الطيب المتنبي
وَقَالَتْ هَلْ بِكَ مِنْ رَقَّةٍ فَقُلْتُ شَغَفٌ لَوْ يَنْصَهِرُ جَبَلٌ
لَذَابَ وَقَدْ عَلِقَتْ عَلَى كَبِدِي فَكَانَتْ بِهَا جُلَّ عَمَرِي مَحَلَّا
– ابن زيدون
في المدح
وَمُصْفَرِّقُ اللَّوْنِ مِنْ ضَرَبٍ لَهُ فَإِنَّ دَهَاكَ الدهْرُ فَابْكِ عَلَيْهِ
لَهُ خُنْصُرٌ يَخْتَالُ مِثْلُ النَّرْجِسِ وَفِي خَلْقِهِ حُسْنٌ يَهُونُ عَلَيْهِ
– أبو نواس
إِذَا مَا بَدَا فَاللَّيْلُ مُظْلِمٌ يُضِيءُ وإِذَا مَا غَدَا تَابَعَهُ المَجْدُ وَالشَّرَفُ
جَمِيعٌ لَهُ خَصْلٌ وَأَخْلاَقُ مَلِكٍ وَفِيهِ مَحَاسِنُ مَا تُرَى أَوْ تُحَتَفُ
– أبو تمام
أَحْمَدُ بْنُ مُعْتَضٍ لِلْمَجْدِ أَنْجُمُهُ أَجَرَّتْهُ قَبْلَ أَوْقَاتِهَا الجُمُلُ
مِنَ الْعَبَّاسِيِّينَ الْمَلاَذَ فَفَازَ بِمَا لَمْ يَفُزْ بِهِ سَلَفٌ مِنْ قَبْلِهِ أَوْ خَلَفُ
– البحتري
في الرثاء
قُلْ لَهُ يَوْمَ لَقِيتَ المَلاَكا حَامِلاً نَفْسًا بِهَا الْحَسْرَاتُ
أَنَّ شُكْري لَوْ بَلَغْتَ السَّمَاكَ مَا بَلَغْتَ مِنَّهَا الْخُصُوصَاتُ
– ابن خفاجة الأندلسي
أَلا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ لِأَقْتُلَ مَعَكَ وَلَا تَفْقَدُ عَيْنِي النَّظرَ لِنَظْرَتَكَ
إِلَى رَبِّ هَلْ تَمْحُو الْحُرُوقَ الْعَظَامَةُ وَهَلْ تَجْزِعُ الْحُرُ الْعَظَامَةُ
– رثاء عمر بن الخطاب – أبو الأسود الدؤلي
يَا لَيْتَنِي كُنْتُ الْفُرَاسَ وَرَاكِبِي مَا عَابَهُ وَلَا السَّرْجَ وَلَا اللَّجَامَا
وَلَوْ أَنَّنِي بِالأَرْضِ خَشَبَةُ أُدْلِقَ عَلَيَّ مِنَ الْأَوْطَانِ وَالسَّلامَا
– رثاء عمرو بن كلثوم – نصر بن سيار
في الحكمة
إذا لم يُعِنْكَ الزَّمَانُ فَلا تَجْزَعْ فَفيما قَضَى اللَّهُ الْعِزَاءُ
ولوْ كُلُّ مَنْ خَافَ خَوْفًا عَرَضَتْ لَهُ الْأُمُورُ كما يَخْشَى لَمْ يَعِشْ أَحَدٌ
– المتوكل الليثي
إِذَا أَمْسَكْتَ صَدِيقَكَ فَاحْذَرْهُ وَإِنْ هُوَ لَطَّفَ الْحَدِيثَ وَأَعْلِنَا
فَإِنَّ النَّاسَ مُذْ وَجَدُوا فِي الْوَفَاءِ لَذًّا أَنْبَتُوا فِيهِ الصُّدُودَ وَالصَّدَعَا
– السري الرفاء
نَفْسِي عَفِيفَةٌ مَا عَاشَتْ أَبُوْها وَمَا ثَوَتْ بِالْمَالِ إِلَّا لِمَنْقَطٍ
نَفْسٌ أَبِيَّةٌ رَقَّاءُ رَبِّهَا إِذَا مَا دَعَاها لَامَتْ جَوانِبَهَا
– الحسن البصري
في الفخر
قَالَ المُغِيرَةُ يَوْمَ الأَوْسِ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَجِدُونِي حَاذِقَا الْحَذَقَا
إِنِّي امْرُؤٌ لَوْ حَكَمْتُ الْعَدْلَ فَاقِعُ الْعَدْلِ بَيْنَ أَرْضِ أَبِي وَجْدٍ وَبَيْنَ الأَفَقَا
– المغيرة بن شعبة
نَحْنُ بَنُو الْمُسْتَضْعَفِينَا نَصْرُ الأَرَامِلِ وَالْيَتَامَى
حُبُّكَ فِي الصَّدْرِ سُرُورٌ وَذِكْرُكَ فِي الفُوَادِ بَلْسَمَا
– المتنبي
نَحْنُ فُوَاتُ الْتِي لَمْ تُوجَدْ فَجُودِي بِفُلُوكِكِ يا مَوْجُ