اعوذ بالله من شر ما أجد
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم ما يحصن به المسلم نفسه وعرضه وماله أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء، ومن أعظم الأدعية وأشرفها دعاء “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”.
فضائل ورد “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”
ورد هذا الدعاء في سنن أبي داود وغيرها من كتب السنة، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذا الدعاء، منها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، لم يضره شيء حتى يمسي أو يصبح”.
- وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد قال حين يصبح وحين يمسي: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، إلا كان في حفظ الله تعالى وتأييده حتى يمسي أو يصبح”.
شرح معنى “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر”
هذا الدعاء مركب من جملتين:
- أعوذ بالله: أي ألجأ إلى الله وأعتصم به وأطلب حمايته من كل شر.
- وقدرته من شر ما أجد وأحاذر: أي ومن قدرة الله تعالى على أن يصرف عني شر ما أعانيه الآن أو أخافه في المستقبل.
ما يشمل من الشرور
يشمل هذا الدعاء الاستعاذة من كل شر، ومن أعظم هذه الشرور:
- شر النفس وما تمليه من شهوات ووساوس.
- شر الشيطان وما يدعو إليه من كفر وفسوق وعصيان.
- شر الناس وما قد يصدر منهم من ظلم وعدوان وانحراف.
أوقات وأماكن ترديد الدعاء
يستحب أن يردده المسلم في أوقات وأماكن كثيرة، ومن أهمها:
- عند الاستيقاظ من النوم.
- عند الخروج من المنزل.
- عند دخول المسجد.
- عند النوم.
حكم قول “أعوذ بالله وقدرته” في الصلاة
ذهب جمهور العلماء إلى استحباب قول “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر” في الصلاة، ويقولها المصلي بعد التشهد الأول وقبل الركوع في الركعة الثالثة.
خاتمة
والحاصل أن دعاء “أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر” من أعظم الأدعية وأشرفها، وهو حصن حصين للمسلم في كل وقت ومكان، فنسأل الله تعالى أن يعيذنا بحوله وقوته من كل شر.