آثار “الإغار” النفسي على بنات المعنفات
إن الإغار، وهو تصرف ينطوي على استخدام الكلمات العدائية أو السلبية، له عواقب نفسية خطيرة على الفتيات اللائي يشهدن ذلك بين آبائهن وأمهاتهن. تتأثر الفتيات المعرضات للإغار بشكل غير متناسب بمجموعة واسعة من المشكلات العاطفية والسلوكية، والتي يمكن أن تؤثر على حياتهن بشكل كبير في السنوات القادمة.
{|}
الاغتراب العاطفي
تواجه الفتيات اللائي يشهدن إغارة بين آبائهن وأمهاتهن صعوبة في تطوير روابط عاطفية وثيقة مع الآخرين. قد يشعرون بالعزلة والوحدة، ويخشون من أن يتعرضوا للأذى أو الرفض إذا أظهروا دعمًا لأحد الوالدين. يمكن أن يؤدي هذا الاغتراب العاطفي إلى صعوبات في تكوين صداقات وعلاقات رومانسية، فضلاً عن زيادة خطر الاكتئاب والقلق.
انخفاض احترام الذات
الإغارة يرسل الفتيات رسالة بأن المرأة لا تستحق الاحترام. قد يبدأون في الاعتقاد بأنهم لا يستحقون الحب أو السعادة، وقد يطورون صورة سلبية عن أنفسهم. يمكن أن يؤدي انخفاض احترام الذات إلى مشاكل في الأكل واضطرابات القلق وسلوكيات إيذاء النفس.
مشاكل سلوكية
يمكن أن تتصرف الفتيات اللائي يشهدن إغارة بين آبائهن وأمهاتهن بعدوانية أو تمردًا. قد يصبحوا غاضبين أو عنيفين، أو قد يتصرفون بشكل متمرد في المدرسة أو في المنزل. يمكن أن تؤدي هذه المشكلات السلوكية إلى صعوبات أكاديمية و الاجتماعية، فضلاً عن زيادة مخاطر التورط في أنشطة إجرامية.
استخدام المواد
{|}
قد تلجأ الفتيات اللائي يشهدن إغارة بين آبائهن وأمهاتهن إلى تعاطي المخدرات أو الكحول كوسيلة للهروب من مشاكلهن. يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى الاعتماد والإدمان، مما يؤدي إلى دوامة من المشاكل العاطفية والجسدية.
مشاكل صحية
الإغارة يزيد من خطر الإصابة بالفتيات بمشاكل صحية. يمكن أن يعانوا من صداع مزمن وآلام في المعدة ومشاكل في النوم. يمكن أن تؤدي هذه المشاكل الصحية إلى زيادة التغيب عن المدرسة أو العمل، فضلاً عن زيادة تكاليف الرعاية الصحية.
الصعوبات الأكاديمية
يمكن أن يعاني الأطفال المعرضون للإغارة في المدرسة. قد يواجهون صعوبة في التركيز ولديهم ضعف في مهاراتهم الأكاديمية. يمكن أن تؤدي الصعوبات الأكاديمية إلى الانقطاع عن المدرسة أو التخرج من المدرسة الثانوية بدون مؤهل.
خطر مستمر للعنف
الفتيات اللائي يشهدن إغارة بين آبائهن وأمهاتهن معرضات لخطر أكبر للتعرض للعنف في العلاقات المستقبلية. قد يتحملون لغة مسيئة أو سلوكيات مهينة، وقد يتعرضون للعنف الجسدي. يمكن أن يؤدي هذا الخطر المستمر من العنف إلى صعوبة الثقة بالآخرين وتكوين علاقات صحية.
{|}
الوقاية والعلاج
يعتبر الوقاية من الآثار النفسية لـ “الإغار” أمرًا ضروريًا لحماية الفتيات. أفضل طريقة لمنع الإغار هو تعزيز العلاقات الصحية بين الآباء والأمهات. يجب على الآباء تعلم كيفية التواصل بفعالية وحل النزاعات بطريقة سلمية. كما يجب على الآباء توفير نموذج إيجابي للفتيات من خلال إظهار الاحترام المتبادل ودعم بعضهن البعض.
يمكن أن يساعد العلاج في معالجة الآثار النفسية لـ “الإغار” على الفتيات. يمكن أن يساعد العلاج الفتيات في فهم سبب تعرضهن للصدمة وكيفية التغلب عليها. يمكن للفتيات تعلم كيفية التعامل مع مشاعرهن والتطوير مهارات التكيف الصحية. يمكن أن يساعد العلاج أيضًا الفتيات على بناء علاقات صحية وتطوير صورة إيجابية عن أنفسهن.