اقوال الامام الحسين

اقوال الامام الحسين

الولاء لله

إنّ الحسين بن علي (عليه السلام) كان شديد الولاء لله تعالى، وكان يرى أنّ طاعته فرض واجب، وأنّ مخالفته كفر وفسوق. وقد قال في هذا الصدد: “والله ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرة أبي علي بن أبي طالب (عليه السلام)”.

وقد صدق الحسين (عليه السلام) في قوله هذا، فقد كان حياته كلها موقفاً من الحق ورفضاً للظلم والفساد. وقد استشهد في كربلاء دفاعاً عن الحق والعدل، ورفضاً للظلم والاستبداد.

وإن مما يدل على ولاء الحسين (عليه السلام) لله تعالى استسلامه لأمره وقضاؤه، فقد قال عندما بلغته أنباء مقتل مسلم بن عقيل وصحبه في الكوفة: “رضاً بقضاء الله وتسليماً لأمره”.

الإيثار والتضحية

كان الحسين بن علي (عليه السلام) مثالاً للإيثار والتضحية، فقد كان يقدم مصلحة الآخرين على مصلحته، ولا يتردد في التضحية بنفسه من أجل تحقيق العدل والحق.

وقد تجلى إيثار الحسين (عليه السلام) في موقفه في كربلاء، حيث رفض مبايعة يزيد بن معاوية، رغم علمه بأن ذلك سيعرضه للخطر. وقد قال في هذا الصدد: “والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد”.

{|}

وقد استشهد الحسين (عليه السلام) في كربلاء بعد أن قاتل بشجاعة وإباء، ودافع عن مبادئه حتى آخر رمق في حياته. وقد أصبح استشهاده رمزاً للتضحية والفداء في سبيل الحق والعدل.

الشجاعة والإباء

كان الحسين بن علي (عليه السلام) شجاعاً مقداماً، لا يعرف الخوف ولا الوجل. وقد تجلى ذلك في موقفه في كربلاء، حيث قاتل بشجاعة نادرة وأبى أن يستسلم للظلم والاستبداد.

وقد قال الحسين (عليه السلام) في هذا الصدد: “والله لو أن لي عشرة آلاف من الشيعة لانتصرت بهم نصراً لم ينصره أحد من الناس”.

وقد استحق الحسين (عليه السلام) بجهاده وشجاعته أن يلقب بشجاع العرب، وقد قال عنه الإمام علي (عليه السلام): “الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة”.

الصبر والثبات

كان الحسين بن علي (عليه السلام) صبوراً ثابتاً، لا تنال منه المحن والشدائد. وقد تجلى ذلك في موقفه في كربلاء، حيث صبر على العطش والجوع والحرمان، ولم ييأس أو يتراجع.

وقد قال الحسين (عليه السلام) في هذا الصدد: “الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له”.

وقد استحق الحسين (عليه السلام) بجهاده وصبره أن يلقب بثابت الحجة، وقد قال عنه الإمام زين العابدين (عليه السلام): “الحسين بن علي سيد الشهداء في الدنيا والآخرة”.

{|}

العلم والتقوى

كان الحسين بن علي (عليه السلام) عالماً تقياً، فقيهاً في الدين، حافظاً للقرآن الكريم. وقد تتلمذ على يد أبيه الإمام علي (عليه السلام)، وورث عنه علمه وفضله.

{|}

وقد قال الحسين (عليه السلام) في هذا الصدد: “العلم رأس المال، والأدب رأس الحال، والحلم رأس المال”.

وقد استحق الحسين (عليه السلام) بجهاده وعلمه أن يلقب بعالم آل محمد، وقد قال عنه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): “الحسين بن علي حجة الله على خلقه”.

الزهد والورع

كان الحسين بن علي (عليه السلام) زاهداً ورعاً، لا يحرص على الدنيا ومتاعها. وقد ورث زُهد أبيه الإمام علي (عليه السلام)، وعاش حياة بسيطة متواضعة.

وقد قال الحسين (عليه السلام) في هذا الصدد: “ما أهون الدنيا على من عرف حقيقة الآخرة”.

وقد استحق الحسين (عليه السلام) بجهاده وزُهده أن يلقب بزاهد آل محمد، وقد قال عنه الإمام الحسن (عليه السلام): “الحسين بن علي زاهد زمانه”.

العدل والإنصاف

{|}

كان الحسين بن علي (عليه السلام) عادلاً منصفاً، لا يظلم أحداً، ولا يحيف على أحد. وقد تجلى ذلك في موقفه في كربلاء، حيث عامل أعداءه بالعدل والإنصاف، ولم يغدر بهم.

وقد قال الحسين (عليه السلام) في هذا الصدد: “العدل أساس الملك، والظلم أساس الشرك”.

{|}

وقد استحق الحسين (عليه السلام) بجهاده وعدله أن يلقب بعدل آل محمد، وقد قال عنه الإمام الرضا (عليه السلام): “الحسين بن علي سيد العادلين”.

الخلاصة

إن الحسين بن علي (عليه السلام) كان شخصية استثنائية، تميزت بمواقفها النبيلة وصفاتها العظيمة. وقد ترك لنا إرثاً عظيماً من البطولة والرجولة والتضحية والعدل والإنصاف.

وإن من واجبنا أن نقتدي بالإمام الحسين (عليه السلام)، ونأخذ من سيرته العطرة الدروس والعبر. وإننا نرجو من الله تعالى أن يرزقنا شفاعة الحسين (عليه السلام) يوم القيامة.