المدخل
النظرة الشرعية هي نظرة مباحة للرجل والمرأة، يقوم بها كل منهما بهدف التعرف على الآخر وتقييمه، وذلك تمهيدًا للزواج. وتعد النظرة الشرعية من الأمور الهامة التي تساعد على نجاح الحياة الزوجية، حيث تمكن كل من الزوجين من التعرف على طباع وشخصية الآخر قبل الزواج، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث المشاكل والنزاعات مستقبلًا.
أركان النظرة الشرعية
تشترط النظرة الشرعية توافر أركانها الثلاثة، وهي:
- أن تكون برضا الطرفين.
- أن تكون خالية من الشهوة والريبة.
- أن لا تؤدي إلى خلوة محرمة.
الأمور التي يركز عليها الرجل في النظرة الشرعية
عند قيام الرجل بالنظرة الشرعية، فإنه يركز على العديد من الأمور منها:
الشكل الخارجي
ينظر الرجل إلى شكل المرأة الخارجي، ويتأمل جمالها ومظهرها العام. ويحرص على أن تكون المرأة متناسقة القوام، وبشرة صافية، وعيون لامعة، وشعر مرتب.
الأخلاق والسلوك
يركز الرجل أيضًا على أخلاق المرأة وسلوكها، ويتأمل مدى التزامها بالدين والأخلاق الحميدة. ويحرص على أن تكون المرأة حكيمة وذات خلق حسن، وبعيدة عن العصبية والحدة.
الصحة والعافية
يتأمل الرجل صحة المرأة وعافيتها، ويتأكد من خلوها من الأمراض المزمنة أو العيوب الخلقية. ويحرص أيضًا على أن تكون المرأة قادرة على تحمل متاعب الحمل والولادة.
العقل والذكاء
يعطي الرجل اهتمامًا كبيرًا لعقل المرأة وذكائها، ويتأكد من قدرتها على إدارة شؤون المنزل ورعاية الأطفال. ويحرص على أن تكون المرأة عاقلة وذات رأي صائب، قادرة على مساعدته في الحياة الزوجية.
توافق الطباع والعادات
يتأمل الرجل توافق طباعه وعاداته مع طباع وعادات المرأة. ويتأكد من وجود نقاط مشتركة بينهما، وانخفاض احتمالية حدوث الخلافات والنزاعات بينهما.
التوافق الديني
يحرص الرجل المسلم على أن تكون المرأة التي ينظر إليها ملتزمة بالدين الإسلامي، ومتفقة معه في العقيدة والعبادات. وذلك لأن الزواج شرعًا لا يصح إلا بين مسلم ومسلمة.
القدرة على الإنجاب
يأخذ الرجل بعين الاعتبار قدرة المرأة على الإنجاب، ويتأكد من خلوها من العقم أو الأمراض التي قد تمنعها من الحمل. وذلك لأن الإنجاب من أهم أهداف الزواج في الإسلام.
الخاتمة
النظرة الشرعية هي خطوة هامة في عملية اختيار شريك الحياة، وتساعد على نجاح الحياة الزوجية. ويجب على الرجل أن يحرص عند القيام بها على الالتزام بأركانها، وأن يركز على الأمور التي ذكرناها عند تقييم المرأة. كما يجب عليه أن يستخير الله تعالى، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الزواج، حتى يوفقه في اختيار شريكته الصالحة.