الأميرة سارة القريشي: نموذج للمرأة العربية الحديثة
الأميرة سارة القريشي هي سيدة أعمال سعودية وناشطة اجتماعية رائدة، برزت كنموذج للمرأة العربية الحديثة من خلال إنجازاتها المتميزة في مختلف المجالات.
رحلة مبكرة
ولدت الأميرة سارة في مدينة الرياض، وتلقت تعليمها في جامعات المملكة المتحدة والولايات المتحدة. حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد، وحصلت لاحقًا على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أكسفورد.
بعد تخرجها، بدأت الأميرة سارة مسيرتها المهنية في قطاع الأعمال. شغلت مناصب قيادية في شركات عائلية ودولية، حيث ساهمت بخبرتها وإبداعها في تطوير هذه الشركات وتعزيز نموها.
التزام اجتماعي
إلى جانب مسيرتها المهنية الناجحة، تتمتع الأميرة سارة بالتزام اجتماعي قوي. فهي تدعم العديد من المنظمات الخيرية والإنسانية التي تركز على تمكين المرأة والشباب والتنمية المستدامة.
من خلال دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، عملت الأميرة سارة على زيادة الوعي بقضايا الأطفال وحقوقهم في جميع أنحاء العالم. كما أنها سفيرة لشراكة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث تركز على تعزيز أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
القيادة النسائية
تعد الأميرة سارة نموذجًا رائعًا للقيادة النسائية. فقد تم الاعتراف بها كواحدة من أكثر النساء نفوذًا في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
أسست الأميرة سارة “مبادرة قيادات نسائية”، وهي برنامج يهدف إلى تطوير مهارات القيادة لدى النساء السعوديات وتمكينهن للمشاركة بفعالية في جميع جوانب الحياة العامة والاقتصادية.
كما أنها شريكة مؤسسة في “منتدى سيدات الأعمال في العالم العربي”، وهي منصة تمكن النساء رائدات الأعمال من تبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي.
التعليم وتمكين الشباب
تؤمن الأميرة سارة بقوة التعليم وتمكين الشباب. فهي راعية للعديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين فرص التعليم للشباب، وخاصة الفتيات.
أسست الأميرة سارة “مؤسسة الأميرة سارة بنت فيصل”، وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة لدعم التعليم وإعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل.
كما أنها عضو في مجلس أمناء “مؤسسة ولي العهد”، وهي مؤسسة سعودية تعمل على دعم تعليم وتدريب الشباب في جميع أنحاء المملكة.
الاستدامة والبيئة
تولي الأميرة سارة أهمية كبيرة لقضايا الاستدامة والبيئة. وقد بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الممارسات المستدامة في جميع مجالات حياتها.
هي سفيرة للنوايا الحسنة لمبادرة “تأثير الاستدامة”، وهي حملة توعية عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير الاستدامة على جميع جوانب الحياة.
كما أنها عضو في مجلس أمناء “مركز أبحاث المياه العالمي”، وهو منظمة غير حكومية تعمل على معالجة أزمة المياه العالمية من خلال البحث والابتكار.
الإلهام والإرث
ألهمت مسيرة الأميرة سارة المتميزة وتمكينها للمرأة والشباب الكثيرين في جميع أنحاء العالم. وقد اعترفت بها العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية لإنجازاتها وإسهاماتها القيمة في المجتمع.
منحت الأميرة سارة جائزة “المرأة المتميزة في العالم العربي” من قبل منتدى الاقتصاد العالمي، وتم تكريمها أيضًا من قبل الأمم المتحدة لدورها في تعزيز تمكين المرأة والتنمية المستدامة.
الأميرة سارة القريشي هي نموذج لامع للمرأة العربية الحديثة. من خلال إنجازاتها المتميزة في قطاع الأعمال والعمل الخيري، والتزامها القوي بالقيادة النسائية وتمكين الشباب، تركت بصمة دائمة على المجتمع العالمي. وستستمر إرثها في إلهام الأجيال القادمة في جميع أنحاء العالم.