البردوني الجيل
نشأته
ولد عبدالله البردوني في قرية (بني جبر) التابعة لمديرية (الحداء) إحدى مديريات محافظة (ذمار) في الجمهورية اليمنية، عام 1929م، وقد نشأ في بيئة ريفية بسيطة، حيث كان والده فلاحًا فقيرًا، إلا أن ذلك لم يمنعه من حب العلم والمعرفة منذ صغره، فدرس في الكُتّاب القرآني وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة النظامية في مدينة (ذمار)، وبعد تخرجه منها عمل مدرسًا في إحدى المدارس الابتدائية.
انتقل البردوني إلى مدينة (صنعاء) عاصمة اليمن في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، والتحق بدار المعلمين العليا، وتخرج منها عام 1952م، وعمل بعد ذلك مدرسًا للغة العربية في ثانوية صنعاء، كما عمل في وزارة التربية والتعليم اليمنية، وتدرج في المناصب حتى أصبح وكيلًا لوزارة التربية والتعليم.
حياته الأدبية
بدأ البردوني مسيرته الأدبية في وقت مبكر، حيث نشر أولى قصائده في الصحف والمجلات اليمنية والعربية وهو لا يزال طالبًا في المدرسة، وقد عرف عنه اهتمامه الكبير بالتراث العربي والإسلامي، كما تأثر بالشعر العربي القديم والحديث، وخاصة بشعراء المهجر، وقد تميز شعره بالعمق والموسيقى والتجديد.
نشر البردوني العديد من الدواوين الشعرية، من أشهرها: “من أرض بلقيس” و”مدينة الغد” و”الخروج من دوائر الساعة” و”وجوه صنعاء القديمة” و”الرعد القديم”، كما كتب أيضًا العديد من المسرحيات الشعرية، منها: “المتمرد” و”الفارس والمدينة” و”الأسيرة”، وقد حاز على العديد من الجوائز والتكريمات العربية والعالمية تقديرًا لإبداعه الشعري.
إسهاماته الوطنية
إلى جانب دوره الأدبي، كان البردوني من الشخصيات الوطنية البارزة في اليمن، حيث شارك في العديد من الأحداث السياسية والثقافية، وقد عرف عنه موقفه الثابت ضد الظلم والاستبداد، وقد تعرض للسجن والنفي بسبب مواقفه السياسية، إلا أنه ظل صامدًا ومناضلًا من أجل وطنه وشعبه.
كان البردوني من أشد المدافعين عن الوحدة اليمنية، وقد بذل جهودًا كبيرة لتعزيزها والحفاظ عليها، كما كان داعيًا للحوار والتسامح والمصالحة الوطنية، وقد لعب دورًا بارزًا في حل العديد من الأزمات السياسية في اليمن.
إرثه الأدبي
يعتبر البردوني من أهم الشعراء العرب في القرن العشرين، وقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا، حيث تميز شعره بالعمق والموسيقى والتجديد، وقد أثر في العديد من الشعراء العرب المعاصرين، كما تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية.
حظي البردوني بتقدير كبير من النقاد والباحثين العرب والعالميين، وقد أقيمت العديد من الندوات والمؤتمرات للحديث عن شعره وإبداعه، كما نُشرت العديد من الكتب والدراسات عن أعماله الأدبية.
وفاته
توفي البردوني في مدينة (صنعاء) في الثالث من أغسطس عام 1999م، عن عمر يناهز السبعين عامًا، وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في الساحة الأدبية العربية، إلا أن إرثه الأدبي سيبقى خالدًا ومؤثرًا في الأجيال القادمة.
يعد البردوني الجُبلي أحد أهم شعراء العربية في القرن العشرين، وقد ترك وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا ومؤثرًا، حيث تميز شعره بالعمق والموسيقى والتجديد، وقد أثر في العديد من الشعراء العرب المعاصرين، كما تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية، كما كان البردوني من الشخصيات الوطنية البارزة في اليمن، حيث شارك في العديد من الأحداث السياسية والثقافية، وقد عرف عنه موقفه الثابت ضد الظلم والاستبداد.