الجزء السابع عشر من القرآن الكريم
يُعرف الجزء السابع عشر من القرآن الكريم بنزول سورة الإسراء، والتي تعد من السور المكية الطوال، وتقع في الترتيب السابع عشر ضمن سور المصحف الشريف، وتضم 111 آية قرآنية، تتضمن العديد من الأحكام والمعاني المهمة، والتي تتعلق بالإيمان والعقيدة، وأحكام العبادات والمعاملات، وتتناول قضايا العقيدة والتوحيد، والبعث والجزاء، والصبر على البلاء، والعدل والإنصاف، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتتناول أيضًا قصة الإسراء والمعراج.
نزول سورة الإسراء
نزلت سورة الإسراء في مكة المكرمة، وقد تضاربت الأقوال حول وقت نزولها، إلا أن الرأي الراجح أنها نزلت بعد سورة الأنعام وقبل سورة الكهف، وقد نزلت في فترة عصيبة على المسلمين، حيث تعرضوا للاضطهاد والتعذيب من قِبل المشركين.
أسباب نزول سورة الإسراء
وردت عدة أسباب لنزول سورة الإسراء، منها:
- رد على المشركين الذين استهزءوا بالإسراء والمعراج.
- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في وجه الضيق والاضطهاد.
- بيان عظمة الله وقدرته.
محاور وموضوعات سورة الإسراء
تتضمن سورة الإسراء العديد من المحاور والموضوعات المهمة، ومنها:
- الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
- أحكام العبادات والمعاملات.
- قصة الإسراء والمعراج.
- الصبر على البلاء.
- العدل والإنصاف.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فضل سورة الإسراء
لسورة الإسراء فضل كبير، وقد ذكر في فضلها العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها:
- عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الإسراء لم يسأل الله شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه”.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الإسراء في ليلة جمعة غفر الله له ذنوبه”.
ختام
سورة الإسراء من السور العظيمة في القرآن الكريم، والتي تتضمن العديد من الأحكام والمعاني المهمة، والتي تتعلق بالإيمان والعقيدة، وأحكام العبادات والمعاملات، كما أنها تتناول قضايا العقيدة والتوحيد، والبعث والجزاء، والصبر على البلاء، والعدل والإنصاف، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد نزلت في فترة عصيبة على المسلمين، حيث تعرضوا للاضطهاد والتعذيب من قِبل المشركين، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل هذه السورة العظيمة.