الطقس في جازان
تتميز منطقة جازان الواقعة جنوب غرب المملكة العربية السعودية بطقس فريد من نوعه، حيث تتنوع مناخاتها بين المرتفعات الغربية العالية والسهول الساحلية المنخفضة. ونتيجة لهذا التنوع، فإن جازان تتمتع بمناخ معتدل ودافئ على مدار العام.
الطقس في المرتفعات الغربية
تتميز المرتفعات الغربية في جازان بمناخ معتدل طوال العام، مع صيف دافئ وشتاء بارد. وتتراوح درجات الحرارة في الصيف ما بين 25 إلى 30 درجة مئوية، بينما تنخفض في الشتاء إلى ما بين 15 إلى 20 درجة مئوية.
تتميز المرتفعات الغربية أيضًا بأمطار غزيرة خلال فصلي الربيع والصيف، حيث يصل متوسط هطول الأمطار السنوي إلى أكثر من 500 ملم. وتؤدي هذه الأمطار إلى نمو غطاء نباتي كثيف، بما في ذلك الغابات والأراضي العشبية.
تعد المرتفعات الغربية من أكثر المناطق رطوبة في جازان، حيث يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 70٪. وتؤدي هذه الرطوبة العالية إلى تكون الضباب خلال أشهر الشتاء، مما يقلل من مدى الرؤية.
الطقس في السهول الساحلية
تتميز السهول الساحلية في جازان بمناخ استوائي، مع صيف حار ورطب وشتاء دافئ. وتتراوح درجات الحرارة في الصيف ما بين 30 إلى 35 درجة مئوية، بينما تنخفض في الشتاء إلى ما بين 20 إلى 25 درجة مئوية.
تتميز السهول الساحلية أيضًا بأمطار غزيرة خلال فصلي الربيع والصيف، حيث يصل متوسط هطول الأمطار السنوي إلى أكثر من 250 ملم. وتؤدي هذه الأمطار إلى نمو غطاء نباتي كثيف، بما في ذلك أشجار النخيل والأعشاب.
تعد السهول الساحلية من أكثر المناطق جفافًا في جازان، حيث يبلغ متوسط الرطوبة النسبية حوالي 60٪. وتؤدي هذه الرطوبة المنخفضة إلى جفاف الجو خلال أشهر الصيف، مما قد يؤدي إلى حدوث العواصف الرملية.
تأثير الرياح الموسمية
تتأثر منطقة جازان بالرياح الموسمية، وهي رياح موسمية تهب من المحيط الهندي خلال فصلي الصيف والشتاء. وتؤدي الرياح الموسمية إلى زيادة هطول الأمطار خلال فصل الصيف، كما تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وتؤثر الرياح الموسمية أيضًا على اتجاه الرياح في جازان. تهب الرياح الجنوبية الغربية خلال فصل الصيف، بينما تهب الرياح الشمالية الشرقية خلال فصل الشتاء. وتؤدي هذه التغييرات في اتجاه الرياح إلى حدوث تقلبات موسمية في درجات الحرارة وهطول الأمطار.
وقد أدت الرياح الموسمية أيضًا إلى تكوين العديد من الأراضي الرطبة في جازان، والتي تعد موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات. وتعد هذه الأراضي الرطبة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة.
التأثير البشري على الطقس
لقد تأثر الطقس في جازان بشكل كبير بالأنشطة البشرية، وخاصة خلال القرن الماضي. لقد أدى قطع الغابات وتوسع الأراضي الزراعية إلى زيادة درجة حرارة السطح وتقليل رطوبة الهواء.
وقد أدى حرق الوقود الأحفوري أيضًا إلى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى حدوث المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة في جازان، مثل العواصف الرملية والفيضانات.
من المهم اتخاذ تدابير للتخفيف من آثار تغير المناخ وحماية البيئة في جازان. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وحماية الغابات، واستعادة الأراضي الرطبة.
استنتاج
يوفر الطقس في جازان مجموعة متنوعة من المناخات، من المرتفعات الغربية المعتدلة إلى السهول الساحلية الاستوائية. لقد تأثر الطقس في المنطقة بشكل كبير بالرياح الموسمية والأنشطة البشرية. ومن المهم اتخاذ تدابير لحماية البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ للحفاظ على الطقس الفريد لجازان.