الحديث الذي يدل على إقامة العدل هو

الحديث الذي يدل على إقامة العدل هو. الإجابة الصحيحة هي : والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها.

الحديث الذي يدل على إقامة العدل

يُعد العدل أحد أهم ركائز المجتمع الإنساني، وهو أساس الأمن والاستقرار والتنمية، وقد حثت الأديان السماوية جميعاً على العدل وإقامته بين الناس، لما له من أهمية عظيمة في حفظ حقوق المجتمع وضمان العيش الكريم للجميع. وفي الإسلام، حظي العدل باهتمام كبير، فهو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس، كما أنه ركن أساسي في العقيدة، وعنصراً رئيسياً في مفهوم الإيمان. وقد وردت العديد من النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تحث على العدل وإقامته بين الناس، ومن أهم هذه النصوص الحديث الذي يبين أن إقامة العدل أفضل من كثير من النوافل. الأدلة على أهمية إقامة العدل القرآن الكريم وردت العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تحث على العدل وإقامته بين الناس، من هذه الآيات: – قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا” (النساء: 135). – قوله تعالى: “والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون” (الأعراف: 8-9). – قوله تعالى: “ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا إن الله يحب المقسطين” (المائدة: 2). السنة النبوية وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على العدل وإقامته بين الناس، من هذه الأحاديث: – قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “العدل أن تضع الشيء في موضعه” (سنن أبي داود: 3500). – قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً” (صحيح مسلم: 2607). – قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تظلموا الناس ولا يظلمونكم” (صحيح مسلم: 2577). مراتب العدل العدل مع النفس يقصد به أن يعامل الإنسان نفسه بالعدل، فلا يظلمها ويجور عليها، بل يحرص على تحقيق مصالحها في الدنيا والآخرة. العدل مع الآخرين يقصد به أن يعامل الإنسان الآخرين بالعدل، فلا يظلمهم ويعتدي عليهم، بل يحترم حقوقهم ويقدر واجباته نحوهم. العدل في الحكم يقصد به أن يعامل الحاكم الناس بالعدل في أحكامه وقضائه، فلا يميل إلى أحد على آخر، ويحكم بما أنزل الله. شروط إقامة العدل العلم بالحق يجب على من يريد إقامة العدل أن يكون عالماً بالحق الذي يجب تحقيقه، حتى يستطيع أن يقيم العدل بين الناس على أسس سليمة. الشجاعة والحزم يحتاج من يريد إقامة العدل إلى الشجاعة والحزم، حتى يستطيع أن يقف في وجه الظالمين والمفسدين. النزاهة والتقوى يجب على من يريد إقامة العدل أن يكون نزيهاً تقيّاً، لا يخشى في الله لومة لائم. أثر إقامة العدل استقرار المجتمع يؤدي إقامة العدل إلى استقرار المجتمع وتماسكه، حيث يشعر الناس بالأمان والاطمئنان، ويحترمون القانون والنظام. النمو الاقتصادي يؤدي العدل إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية، حيث يشجع الاستثمار والتجارة والصناعة. السعادة والرفاهية يشعر الناس بالسعادة والرفاهية في المجتمع العادل، حيث يتمتعون بحقوقهم ويؤدون واجباتهم. الحكمة من إقامة العدل عبادة لله إقامة العدل عبادة لله تعالى، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله العدل” (رواه البيهقي: 16610). سعادة الدنيا والآخرة يؤدي إقامة العدل إلى سعادة الدنيا والآخرة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “يا معشر النساء تصدقن فإن أكثر أهل النار نساء… وبناتكن تحصنوهن، فإن إحصانهن من النار” (رواه البخاري: 1460). رفع الدرجات يؤدي إقامة العدل إلى رفع الدرجات في الجنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن” (سنن أبي داود: 3500). إن إقامة العدل من أهم الواجبات التي يجب أن يسعى المسلمون إلى تحقيقها، لما لها من آثار عظيمة على الفرد والمجتمع والأمة. وقد حث الإسلام على إقامة العدل بكل الوسائل والطرق، وجعل إقامته من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية. لذلك، يجب على كل مسلم أن يسعى جاهداً لإقامة العدل في نفسه ومع الآخرين، وأن يقف في وجه الظالمين والمفسدين، وأن يحرص على تحقيق الخير والسعادة لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *