الحكم التجويدي في قولة تعالى فمن يعمل هو

الحكم التجويدي في قولة تعالى فمن يعمل هو. الإجابة الصحيحة هي : إدغام بغنة.

الحكم التجويدي في قولة تعالى: “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره”

تعتبر قراءة القرآن الكريم بتجويد صحيح من الأمور الضرورية لجميع المسلمين، إذ يساعد ذلك على تدبر معانيه واستشعار عظمته. ومن بين الأحكام التجويدية المهمة التي يجب مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم حكم الميم الساكنة. في الآية الكريمة: “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره”، وردت ميم ساكنة في نهاية كلمة “مثقال”. ومما يزيد من أهمية معرفة حكم هذه الميم أنها تتكرر في الآية مرتين، مما يتطلب الاهتمام بتطبيق الحكم التجويدي الصحيح لها. الحكم التجويدي تنقسم أحكام الميم الساكنة عند وقوعها قبل حرف متحرك إلى أربع حالات هي: الإظهار، والإدغام، والإخفاء، والإقلاب. وفي حالة الميم الساكنة في كلمة “مثقال” في الآية الكريمة، فإن الحكم التجويدي الصحيح لها هو الإخفاء. حالات الإخفاء يُطلق على الإخفاء أنه “إسرار الحرف مع عدم إظهاره”. وفي حالة الميم الساكنة، يكون الإخفاء بجعلها غنّةً خفيفةً تجمع بين صفتي الميم والنون. ويُشترط للإخفاء أن يكون ذلك عند وقوع الميم الساكنة قبل حرف متحرك غير ساكن، ويكون الحرف المتحرك إما مكسوراً أو مفتوحاً. إخفاء الميم في الآية الكريمة تتوافر شروط الإخفاء في الميم الساكنة في كلمة “مثقال” في الآية الكريمة، وذلك لأنها تقع قبل حرف متحرك مفتوح (الراء في كلمة “خيرًا” و”شرًا”). لذلك، يجب إخفاء الميم الساكنة عند قراءة الآية الكريمة، فيُلفظ حرف الميم غنّةً خفيةً تجمع بين صفتي الميم والنون. كيفية الإخفاء لإخفاء الميم الساكنة، يجب اتباع الخطوات التالية: – سحب طرف اللسان نحو الحنك العلوي مع جعله مستوياً. – إطباق الشفتين قليلاً. – إخراج النفس من الأنف مع الغنة. – تحريك طرف اللسان إلى أعلى باتجاه الحنك العلوي عند نطق الحرف المتحرك الذي يلي الميم الساكنة. ملاحظات – يجب الحرص على إخفاء الميم الساكنة بشكل خفيف دون مبالغة. – لا يجوز قلب الميم الساكنة إلى نون عند الإخفاء. – يجب مراعاة حكم الإخفاء عند قراءة جميع الميمات الساكنة التي تقع قبل حرف متحرك مكسور أو مفتوح. يعتبر تطبيق حكم الإخفاء للميم الساكنة في قراءة القرآن الكريم من الأمور المهمة التي تساعد على تحسين التلاوة والتدبر في آيات الذكر الحكيم. ومعرفة أحكام التجويد وإتقانها يساهم بشكل كبير في أداء العبادة على أكمل وجه.