الحمد لله على حياة يدبرها الله وفق رحمته
إن الحمد لله على كل حال هو من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، فالحياة التي وهبنا الله إياها تدبيرها من عند الله سبحانه وتعالى، فهو الذي خلقنا ونظم شؤوننا وفق رحمته التي وسعت كل شيء، ولا نملك إلا أن نحمده سبحانه على كل ما يقدر لنا من أمور.
فضل الحمد لله على نعمه
إن حمد الله على نعمه من أعظم العبادات وأجلها، فبفضل الحمد ننال مزيدًا من نعمه ونستشعر عظمته سبحانه، قال الله تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”، صدق الله العظيم، فالشكر لله على نعمه يزيدنا من نعمه ويصرف عنا المكاره والشدائد.
تدبير الله للحياة وفق رحمته
إن الله سبحانه وتعالى هو المدبر لشؤون خلقه، وهو يعلم ما لا نعلم، ويدبر الأمور وفق رحمته الواسعة، فكل ما يقدر لنا من أحداث إنما هو بتدبير الله لنا وفق رحمته بنا، فالله تعالى أعلم بما يصلحنا وينفعنا، وثقتنا برحمة الله يجب أن تجعلنا نحمده على كل ما يصيبنا ونتيقن أن ما قدر لنا هو خير لنا وإن لم نفهمه.
الحمد لله في الرخاء والشدة
إن حمد الله لا يجب أن يقتصر على أوقات الرخاء واليسر، بل يجب أن يستمر الحمد لله في الشدة والرخاء، ففي الشدة نحتاج إلى الحمد أكثر حتى يصرف الله عنا المكاره، وفي الرخاء علينا أن نحمد الله على نعمه الكثيرة، فالحمد لله على كل حال.
الحمد لله على النعم الظاهرة والباطنة
إن نعم الله سبحانه وتعالى لا تنحصر في النعم الظاهرة التي نراها ونلمسها، بل هي تشمل أيضًا النعم الباطنة التي لا نراها، مثل نعمة الأمن والأمان والهداية والعافية وغيرها من النعم الكثيرة، فينبغي أن نحمد الله على النعم الظاهرة والباطنة.
الحمد لله على الهداية والتوفيق
إن من أعظم نعم الله على عباده هي نعمة الهداية والتوفيق، فالله سبحانه هو الذي يهدينا سواء السبيل ويوفيقنا لما فيه خيرنا وصلاحنا، فينبغي أن نحمده سبحانه على هذه النعمة العظيمة.
الحمد لله على حسن الخاتمة
إن حسن الخاتمة من أعظم ما يرجوه المؤمن من ربه، فعندما نحمد الله على كل حال ونستشعر رحمته الواسعة ونثق بتدبيره لنا، نكون قد أعددنا أنفسنا لحسن الخاتمة وللقاء الله سبحانه وتعالى، فنسأله سبحانه أن يختم لنا بخاتمة حسنة.
الخاتمة
إن الحمد لله على حياة يدبرها الله وفق رحمته من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، فحياة الإنسان التي وهبها الله لنا فيها الكثير من نعمه الظاهرة والباطنة، وحمد الله على هذه النعم يزيدنا منها ويصرف عنا المكاره، وثقتنا برحمة الله الواسعة يجب أن تدفعنا إلى الحمد لله في الرخاء والشدة، وعلى النعم الظاهرة والباطنة، ونسأله سبحانه أن يختم لنا بخاتمة حسنة.