الحمد لله على نعمة الأهل
الحمد لله على نعمة الأهل، فالأهل هم السند والظهر هم الذين يقفون بجانبنا دائمًا ويساندوننا في كل أمور حياتنا، هم الذين يفرحون فرحتنا ويحزنون لحزننا، هم الذين يدعون لنا بالتوفيق والسداد، هم الذين يقفون معنا في السراء والضراء، هم الذين يحبوننا دون مقابل، هم الذين نلجأ إليهم في كل وقت، هم الذين نستمد منهم الأمان والقوة، هم الذين نتعلم منهم معنى التضحية والإيثار، هم الذين نجد فيهم الراحة والاطمئنان، هم الذين يجعلون حياتنا أفضل وأجمل.
فضل الأهل في الإسلام
للأهل في الإسلام مكانة عظيمة، فقد أمرنا الله تعالى ببرهم والإحسان إليهم، قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”، وقال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببر الوالدين وحسن معاملتهما، فقال: “الجنة تحت أقدام الأمهات”، وقال: “من أحب أن يوسع له في رزقه وينسأ له في أثره فليتق الله وليصل رحمه”.
حقوق الأهل علينا
لنا على أهلنا حقوق كثيرة، منها حق البر والإحسان، وحق الطاعة فيما لا يخالف الشرع، وحق الزيارة والسؤال عنهم، وحق الدعاء لهم، وحق إكرامهم وإعزازهم، وحق رعايتهم والعناية بهم في كبرهم.
فضل بر الوالدين
لبر الوالدين فضل عظيم، فقد وعد الله تعالى من بر والديه بالجنة، قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”، وقال تعالى: “وصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”.
عقوق الوالدين
كما أن لبر الوالدين فضل عظيم، فإن لعقوق الوالدين عواقب وخيمة، فقد حذرنا الله تعالى من عقوق الوالدين، قال تعالى: “وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا”، وقال تعالى: “فإن لم يستجيبوا لك فاعرض عنهم وقل حسبي الله ونعم الوكيل”.
كيف نبر والديْنا؟
هناك أساليب عديدة لبر الوالدين، منها إطاعتهما في غير معصية الله، والإحسان إليهما، والإكرام لهما، وحسن معاملتهما، والرفق بهما، والإنفاق عليهما، وزيارتهما والسؤال عنهما، والدعاء لهما، ورعايتهما والعناية بهما في كبرهما.
واجباتنا تجاه أهلنا
لا تقتصر واجباتنا تجاه أهلنا على مجرد بر الوالدين، بل تشمل أيضًا بر الإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبناءهم وبناتهم، كما تشمل أيضا صلة الرحم، فقد قال تعالى: “وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل”، وقال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا وإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا”.