الحمد لله على التمام والكمال
إن الحمد لله تعالى على التمام والكمال، هو تعبير عن الشكر والثناء لله عز وجل، على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى إكمال خلقه وجعله في أحسن تقويم، وعلى تمام ما أنعم به عليه من نعم في الدنيا والآخرة.
فضل الحمد لله تعالى على التمام والكمال
• يزيد في نعم الله تعالى على عباده، ويبارك لهم فيها.
• يكفر الذنوب ويمحو الخطايا.
• يدفع البلاء والشقاء.
• يرفع الدرجات في الآخرة.
• يدخل السرور والفرح على قلب العبد.
مواضع الحمد لله على التمام والكمال
• عند اكتمال أي عمل أو إنجاز.
• عند تمام النعمة وكمالها.
• عند الابتلاء والشدائد، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكثر من الحمد لله عند الشدائد.
• عند رؤية الجمال والكمال في الخلق.
• عند تذكر نعم الله تعالى الظاهرة والباطنة.
الحمد لله على تمام الخلق والتقويم
• خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم، وأعطاه السمع والبصر والفؤاد ليتفكر في آياته، ويشكره على نعمه.
• خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورة، وجمع فيه من محاسن الخلق ما لم يجمعه في غيره من المخلوقات.
• خلق الله تعالى الإنسان من نطفة ضعيفة فجعله في أحسن تقويم، ثم سواه ونفخ فيه من روحه.
الحمد لله على تمام النعمة
• أنعم الله تعالى على الإنسان بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد، منها نعمة الإسلام والإيمان، ونعمة الصحة والعافية، ونعمة الرزق والعيال.
• أنعم الله تعالى على الإنسان بنعم ظاهرة، مثل نعمة البصر والسمع والكلام، ونعم باطنة، مثل نعمة العقل والقلب السليم.
• أنعم الله تعالى على الإنسان بنعم لا يشعر بها ولا يعلم قدرها، مثل نعمة الأمن والأمان، ونعمة الاستقرار والطمأنينة.
الحمد لله على تمام العمل والإنجاز
• يتمم الله تعالى للإنسان عمله وإنجازه، حتى يبلغ غايته وهدفه، ويحقق النجاح والفلاح.
• يبارك الله تعالى في عمل الإنسان وإنجازه، فيجعله مثمراً نافعاً، وسبباً في زيادة رزقه ورفع درجته.
• ينصر الله تعالى عباده المخلصين، ويعينهم على إكمال أعمالهم وإنجازاتهم، ويوفقهم للخير والفلاح.
الحمد لله على تمام العافية
• العافية من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، وهي سلامة الجسم من الأمراض والأسقام، وسلامة العقل من الضلال والفتن.
• يحمد الله تعالى الإنسان على تمام العافية، عند شفائه من المرض، أو نجاته من البلاء، أو عند وقايته من الشرور والآفات.
• من شكر الله تعالى على تمام العافية، زاد الله تعالى في عافيته، ووقاه من كل سوء ومكروه.
الحمد لله على تمام الرضا
• الرضا منحة من الله تعالى لعباده، وهو قناعة الإنسان بما قسمه الله تعالى له من رزق وعمر وعمل.
• يحمد الله تعالى الإنسان على تمام الرضا، عند قبوله بقضاء الله وقدره، ورضاه بما قسمه له تعالى.
• من رضي بقضاء الله تعالى، ورضي بنصيبه في الدنيا، فقد فاز فوزاً عظيماً، ورزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب.
الحمد لله في كل حال
• يحمد الله تعالى الإنسان في كل حال، عند السراء والضراء، وعند الغنى والفقر، وعند الصحة والمرض.
• من حمد الله تعالى في كل حال، فهو من المؤمنين الصابرين الشاكرين، الذين وعدهم الله تعالى بالجنة.
• لا ينبغي للإنسان أن يحمد الله تعالى على نعمه فقط، بل يجب عليه أن يحمده على ابتلائه وشدائده أيضاً، ففيها خير له لا يعلمه.
الخاتمة
الحمد لله على التمام والكمال، هو تعبير عن الشكر والثناء لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى إكمال خلقه وجعله في أحسن تقويم، وعلى تمام ما أنعم به عليه من نعم في الدنيا والآخرة. إن الحمد لله تعالى هو عبادة عظيمة، لها فضل كبير وأجر عظيم، ولها أثر طيب على قلب العبد وحياته.