الحمد لله على كل حال
الحمد لله هو الذكر الذي يردده المسلمون باستمرار في جميع الأوقات والأحوال، وهو تعبير عن الشكر والامتنان لله عز وجل على كل ما يمر به الإنسان من أحداث ومواقف في حياته، سواء كانت سارة أو غير سارة.
الحمد لله في السراء والضراء
يجب على المسلم أن يحمد الله تعالى في السراء والضراء، ففي السراء يشكره على نعمه الظاهرة والباطنة، وفي الضراء يشكره على ما ابتلاه به من مصائب أو متاعب، لأن ذلك قد يكون ابتلاءً منه أو تكفيراً لذنوبه أو رفعاً لدرجاته في الآخرة.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: وَإِنَّكُمْ لَتَذُوقُونَ مِنَ الْمَوْتِ فَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ فَقُولُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (البقرة: 156-157).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له” (رواه مسلم).
الحمد لله على نعمة الإسلام
نعمة الإسلام هي أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، فهي النعمة التي تميزه عن سائر المخلوقات وتجعله قادرًا على إدراك حقيقة وجود الله لعبادته وحمده وشكره.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (آل عمران: 164).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: الحمد لله الذي عافاني في بدني، وأعافاني في سمعي، وأعافاني في بصري، ورزقني من فضله، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، فقد أدى شكر يومه” (رواه أبو داود).
الحمد لله على نعمة الصحة
نعمة الصحة هي من أعظم النعم التي ينعم الله بها على الإنسان، فالصحة هي أساس الحياة السعيدة والهنيئة، وهي التي تمكن الإنسان من القيام بواجباته الدينية والدنيوية.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: وَلَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (إبراهيم: 7).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ” (رواه البخاري).
الحمد لله على نعمة الرزق
نعمة الرزق هي من النعم العظيمة التي ينعم الله بها على عباده، وهي التي تمكن الإنسان من توفير احتياجاته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (هود: 6).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا” (رواه الترمذي).
الحمد لله على نعمة الأهل والأولاد
نعمة الأهل والأولاد هي من النعم الجليلة التي ينعم الله بها على عباده، فهي نعمة تمنح الإنسان السعادة والاستقرار وتخفف عنه متاعب الحياة.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: وَالْحَمدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (إبراهيم: 39).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من أن يكون لك حمر النعم” (رواه أحمد).
الحمد لله على نعمة الأمن
نعمة الأمن هي من النعم الضرورية التي يحتاج إليها الإنسان في حياته، فهي نعمة توفر له الراحة والاستقرار وتجعله قادرًا على العيش في سلام وأمان.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: وَاللّهُ يَعْصِمُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَغْفِرَتِهِمْ وَثَنَائِهِمْ (الزمر: 65).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إفشاء السلام، وإطعام الطعام، وصل