مقدمة
الركن اليماني أو الركن المكي هو أحد أركان الكعبة المشرفة الأربعة، ويقع في الجهة الجنوبية الغربية منها، وهو موضع الحجر الأسود، وقد ورد ذكره في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سنتعرف على الركن المكي وأهميته ومكانته في الإسلام.
أهمية الركن المكي
للركن المكي أهمية كبيرة في الإسلام، فهو:
- موضع الحجر الأسود، وهو أول حجر وضع في بناء الكعبة، ويُعتقد أنه من الجنة، وقد ورد في الحديث الشريف: “الحجر الأسود يمين العرش نزل به جبريل”.
- بداية الطواف، حيث يبدأ المسلم طوافه حول الكعبة من الركن المكي، ويُسن تقبيله عند المرور عليه.
- من مواضع الاستلام، حيث يُسن للمسلم استلام الركن المكي عند الطواف أو الصلاة، ويُعتقد أن استلامه يمحو الذنوب.
مكانة الركن المكي في الإسلام
للركن المكي مكانة عظيمة في الإسلام، فهو:
- من أجزاء الكعبة المعظمة، والتي أمر الله تعالى المسلمين بتعظيمها.
- موضع مبارك، ورد في الحديث الشريف: “إن هذا الركن من أركان بيت الله الحرام، ومن مسه رجاء رحمة الله تعالى أو خوفًا منه كتب له براءة من النار”.
- شهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة، منها الإسراء والمعراج، ومبايعة النبي صلى الله عليه وسلم.
فضل الطواف حول الركن المكي
للطواف حول الركن المكي فضل عظيم، فقد ورد في الحديث الشريف: “من طاف بالبيت سبعة أشواط وأتى المقام فصلى عنده ركعتين كتب له براءة من النار”.
آداب الطواف حول الركن المكي
عند الطواف حول الركن المكي يُستحب للمسلم مراعاة بعض الآداب، ومنها:
- التأدب والخشوع، والابتعاد عن اللغو واللهو.
- الاستلام والتقبيل، يُستحب تقبيل الحجر الأسود عند المرور عليه، ويُسن استلامه باليد اليمنى.
- الدعاء والتضرع، يُستحب الدعاء عند الحجر الأسود أو في أي موضع من الكعبة.
أحكام استلام الركن المكي
لاستلام الركن المكي أحكام يجب مراعاتها، ومنها:
- جواز استلامه بغير طهارة، يجوز استلام الركن المكي في غير حالة الطهارة، سواء للرجل أو المرأة.
- استحباب الاستلام باليد اليمنى، يُستحب استلام الركن المكي باليد اليمنى، مع تقبيله إن أمكن.
- عدم جواز استلامه بغير الطيب، لا يجوز استلام الركن المكي بغير الطيب، وذلك لتعظيم حرمته وشرفه.
خاتمة
وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على الركن المكي وأهميته ومكانته في الإسلام، كما تعرفنا على فضل الطواف حوله وآدابه وأحكامه، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا زيارة بيته الحرام، وأن يتقبل منا حجنا وعمرتنا.