السلام عليك يا رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم
يُعدّ النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أنعم الله -تعالى- عليه بالعديد من الصفات والخصائص والمقامات العظيمة التي ميزته عن غيره من البشر، ومن هذه الصفات:
أخلاقه الحميدة
كان -عليه الصلاة والسلام- متخلقًا بأخلاق رفيعة، وحميدة، فكان رحيماً ودوداً مع أصحابه، وكان حليماً صبوراً عند مواجهة الشدائد، وكان كريماً معطاءً، وكان شجاعاً مقداماً في سبيل الحق، كما كان عفيفاً طاهراً، وصادقاً أميناً، وكان يحب الجمال بكل أشكاله، وكان مع عدوه عادلاً رحيماً.
حكمته البالغة
كان -عليه الصلاة والسلام- حكيماً بليغاً في أقواله وأفعاله، وكان يدرك حقائق الأمور وعمقها، وكان يتعامل مع المواقف بحكمة وروية، كما كان قادراً على توجيه وإرشاد الناس إلى الحق والخير. ومن حكمه الشهيرة: «الخير عادة، والشر لجاجة»، و«الناس معادن»، و«ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا».
عبادته لربه
كان -عليه الصلاة والسلام- عابداً لله -تعالى- منذ صغره، وكان يكثر من ذكر الله -تعالى- والتسبيح والاستغفار، وكان يصلي الليل بعد نوم الناس، وكان صيامه متواصلاً إلا في الأيام التي لا يجوز صيامها، وكان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وكان يحب الخلوة والاعتكاف بوجه عام.
جهاده في سبيل الله
جاهد -عليه الصلاة والسلام- في سبيل إعلاء كلمة الله -تعالى-، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وقاتل في بدر وأحد والخندق وغيرها من الغزوات والمعارك، وكان شجاعاً مقداماً، لا يخشى الموت في سبيل الحق، وكان يربي أصحابه على الجهاد والصبر والثبات في سبيل الله -تعالى-.
منزلته عند الله
أنعم الله -تعالى- على نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- بمكانة عظيمة عند الله -تعالى-، فقد اختاره الرسول الأمين على العالمين، وجعله سيد ولد آدم، وأشفع المرسلين يوم القيامة، كما منحه ليلة الإسراء والمعراج، وجعله شافعاً لأهل الجنة يوم القيامة.
منزلته عند الناس
كان -عليه الصلاة والسلام- محبوباً وموقراً عند الناس، وكانوا يتسارعون لرؤيته ومصافحته، ويحرصون على الاستماع إلى حديثه الشريف، فقد كان يملأ القلوب بالإيمان والحب والسكينة، وكانوا ينادونه بألقاب التعظيم مثل: يا رسول الله، ويا نبي الله، ويا حبيب الله.
وقد خصه الله -تعالى- بالعديد من المعجزات التي صدقت نبوته -عليه الصلاة والسلام- ومن هذه المعجزات:
انشقاق القمر.
إسراءه إلى بيت المقدس ثم عودته في نفس الليلة.
شق صدره الشريف.
نبع الماء من بين أصابعه الشريفة.
إطعام الآلاف من الناس من طعام قليل، وإروائهم من ماء قليل.
تسبیح الطعام والشجر والحجر له -عليه الصلاة والسلام-.
وختاماً
إن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- هو قدوتنا وإمامنا الذي يجب علينا اتباعه، والاقتداء به في أقوالنا وأفعالنا، وهو شفيعنا يوم القيامة، فنسأل الله -تعالى- أن يرزقنا شفاعته، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.