السلطان عبد الحميد الثاني
هو السلطان الثالث والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، تولى الحكم في الفترة من 1876 إلى 1909. اشتهر السلطان عبد الحميد الثاني بحكمه المطلق وشديد الصرامة، والذي اتسم بالجهد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي واجهت الإمبراطورية العثمانية في أواخر القرن التاسع عشر.
السياسة الداخلية للسلطان عبد الحميد الثاني
تبنى السلطان عبد الحميد الثاني سياسة مركزية قوية، حيث قام بتعزيز سلطة الحكومة المركزية على حساب الولايات والإمارات المسلمة. كما أجرى إصلاحات إدارية واقتصادية واجتماعية، بما في ذلك تأسيس مجالس بلدية وتحديث الجيش وإنشاء نظام تعليم حديث.
التحديات الخارجية التي واجهت السلطان عبد الحميد الثاني
واجه السلطان عبد الحميد الثاني العديد من التحديات الخارجية، بما في ذلك الحرب الروسية العثمانية (1877-1878) وصعود القوميات في البلقان وشمال إفريقيا. كما واجه ضغوطًا من القوى الأوروبية، التي كانت تسعى إلى التدخل في شؤون الإمبراطورية العثمانية.
سياسة السلطان عبد الحميد الثاني تجاه الأقليات
تبنى السلطان عبد الحميد الثاني سياسة متسامحة تجاه الأقليات الدينية التي عاشت في الإمبراطورية العثمانية، بما في ذلك المسيحيين واليهود. كما حافظ على علاقات ودية مع الدول الأوروبية، وعمل على تعزيز الاستثمارات الأجنبية في الإمبراطورية.
الإصلاحات العسكرية للسلطان عبد الحميد الثاني
أدرك السلطان عبد الحميد الثاني أهمية تحديث الجيش العثماني لمواجهة التهديدات الخارجية. قام بتحديث التدريب والمعدات العسكرية، كما أسس الكليات العسكرية الحديثة. كما وسع البحرية العثمانية وأنشأ سلاح الجو.
الإصلاحات الدستورية للسلطان عبد الحميد الثاني
في مواجهة الضغوط من الداخل والخارج، وافق السلطان عبد الحميد الثاني على إصدار دستور في عام 1908. وأنشأ الدستور برلمانًا منتخبًا ومنح المواطنين حقوقًا سياسية أساسية. كما أنهى الحكم المطلق للسلطان عبد الحميد الثاني وأرسى الأساس لنظام سياسي أكثر تمثيلاً.
خلع السلطان عبد الحميد الثاني
في عام 1909، خلع السلطان عبد الحميد الثاني من السلطة من قبل أعضاء حركة تركيا الفتاة. وأُجبر على التنحي عن العرش ونُفي إلى سالونيك. وتولى الحكم مكانه السلطان محمد الخامس، الذي أسس نظامًا دستوريًا جديدًا.