الصحابي الذي كان يحترم ويقدر الكبير في فضله ومنزلته. الإجابة الصحيحة هي : عبد الله بن عمرو.
الصحابي الذي كان يحترم ويقدر الكبير في فضله ومنزلته
تمهيد: كان من شيم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم احترام وتقدير الكبير في فضله ومنزلته، ومن أشهر هؤلاء الصحابة كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الذي اشتهر بإجلاله للشيوخ وتقديره لمكانتهم. 1. احترامه لشيوخه: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحترم شيوخه ويقدر مكانتهم حتى قبل الإسلام، حيث كان يُجلّ كبير قومه أبا جهل، ويحاول دائمًا إرضاءه ونيل رضاه، رغم معارضته الشديدة للإسلام. وبعد إسلامه، أحسن معاملة شيوخه وأهل قومه، ولم يتغير موقفه تجاههم. 2. تقديره لأهل العلم والفضل: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقدر أهل العلم والفضل ويستشيرهم في أمور المسلمين، حتى أنه كان يستشير العجائز اللاتي كان يرى فيهن نصحًا وخبرة. وكان يقدمهم في المجالس ويجلس في مجالسهم متواضعًا مستفيدًا. 3. إكرامه للكبار في السن: كان أبو بكر الصديق يحترم الكبار في السن ويُعاملهم معاملة حسنة، حتى أنه كان يمشي خلف الجنائز التي تمر به، سواء كان يعرف صاحبها أو لا. وكان يعطي الأولوية في الشرب والحمل للكبار إذا كان في صحبة أفراد أصغر منه سنًا. 4. إجلاله لذوي القرابة: كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يُجِلّ ذوي القرابة ويخدمهم، حتى أنه كان يحمل حقيبة ابنته عائشة رضي الله عنها في سفرهما. وكان يخصص يومًا في الأسبوع لزيارة ذوي القرابة والأرحام، ويصلهم بالمال والهدايا، ويسأل عن أحوالهم. 5. احترامه لخصومه ومخالفيه: لم يقتصر احترام أبو بكر الصديق على أهله وأصحابه، بل كان يُحترم ويُقدرُ خصومه ومخالفيه، حتى أنه عندما بلغه أن بعض الناس قد سبّوه، قال: “والله لو أنهم سبوا أبي وأمي ما كدت أن أسبّهم”. 6. تعليمه لأصحابه احترام الكبير: كان أبو بكر الصديق يُعلّمُ أصحابه احترام الكبير وتقدير منزلته، وكان يوصيهم بذلك ويحفزهم على حسن التعامل مع الشيوخ والكبار في السن. وكان يضرب لهم أمثلة من حياته الشخصية في هذا الشأن. 7. تأثير احترامه في أصحابه: أثر احترام أبو بكر الصديق للكبير في أصحابه رضوان الله عليهم، فكانوا يقتدون به في هذا الخلق ويحرصون على إكرام الشيوخ وتقدير ذوي الفضل. وقد انتشر هذا الخلق بين المسلمين، وأصبح من أهم مبادئ السلوك الإسلامي. كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه مثالًا في احترام وتقدير الكبير، فكان يُجِلّ شيوخه ويقدر أهل العلم والفضل، ويُكرم الكبار في السن، ويُحترم ذوي القرابة، بل حتى خصومه ومخالفيه. وقد أثر هذا الخلق في أصحابه، وأصبح من أهم مبادئ السلوك الإسلامي. ولا تزال سيرته العطرة تُلهم المسلمين اليوم على التمسك بهذا الخلق والتحلي به.