العراب معنى
العراب هو شخصية أساسية في فيلم “العراب” الشهير للمخرج فرانسيس فورد كوبولا. يصور الفيلم صعود ونزول عائلة كورليوني، وهي عائلة مافيا إيطالية، خلال منتصف القرن العشرين في مدينة نيويورك. يمثل العراب، الذي يلعبه مارلون براندو، زعيم العائلة، وهو شخصية قوية وعنيفة ولكنها أيضًا معقدة وبراغماتية.
الولاء للعائلة
يعتبر الولاء للعائلة فوق كل شيء في عالم العراب. يتوقع أعضاء العائلة من بعضهم البعض إظهار الاحترام والدعم في جميع الأوقات، حتى في مواجهة التحديات الهائلة. غالبًا ما يضحي أعضاء العائلة بأنفسهم من أجل حماية العائلة ككل.
يُظهر العراب ولاءً راسخًا لعائلته، ويضع احتياجاتها فوق احتياجاته الخاصة. إنه مستعد للذهاب إلى أي مدى لحماية عائلته من الأعداء، بما في ذلك استخدام العنف.
يظهر هذا الولاء في المشهد الذي يجتمع فيه العراب مع سوني، أحد أبنائه، لمناقشة أعمال العائلة. يخبر العراب سوني أنه يجب أن يكون مستعدًا للتضحية بنفسه من أجل العائلة، قائلاً: “إذا كنت ستكون رجل عائلة، فيجب أن تكون مستعدًا لاتخاذ الرصاصة من أجلها”.
الشرف
الشرف هو عنصر رئيسي آخر في حياة العراب وعائلته. يتوقع أعضاء العائلة التصرف بشرف في جميع الأوقات، حتى عندما يكون ذلك صعبًا. إن الحفاظ على الشرف يعني الحفاظ على سمعة العائلة، وكذلك حماية سمعة أعضائها.
يُظهر العراب إحساسًا قويًا بالشرف، ويرفض المشاركة في أنشطة غير محترمة أو غير أخلاقية. إنه أيضًا حامي شرف عائلته، وغالبًا ما يتصرف بحزم لقمع أي تهديد له.
يُرى هذا الشعور بالشرف في المشهد الذي يواجه فيه العراب سولوتسو، زعيم مافيا منافس. يرفض العراب صفقة غير أخلاقية يقترحها سولوتسو، قائلاً: “لن أقوم بأي شيء على حساب شرفي”.
الانتقام
الانتقام هو دافع رئيسي في حياة العراب وعائلته. عندما يتعرض عضو في العائلة للأذى، يكون الانتقام هو الاستجابة الفورية والمتوقعة. يُنظر إلى الانتقام على أنه مسألة شرف، ويُتوقع من أعضاء العائلة القيام بكل ما هو ضروري للانتقام من الذين أساءوا إليهم.
يُظهر العراب رغبته الشديدة في الانتقام، ويأمر بالقتل أو إصابة أي شخص يهدد عائلته. إنه يرى الانتقام على أنه ضرورة للحفاظ على سلطة العائلة واحترامها.
يُرى هذا السعي للانتقام في المشهد الذي يقتل فيه مايكل، أحد أبناء العراب، كارلو، زوج أخته، بسبب خيانته للعائلة. يقول مايكل: “لقد آذيت عائلتي، والآن ستدفع ثمنًا باهظًا”.
العنف
العنف هو جزء لا يتجزأ من حياة العراب وعائلته. يُستخدم العنف لترهيب الأعداء وضمان الولاء وإدارة الأعمال. لا يتردد العراب في استخدام العنف لحماية عائلته أو تحقيق أهدافه.
يظهر العراب براعة كبيرة في استخدام العنف، وهو قادر على العنف الشديد. إنه لا يتردد في الأمر، ويستخدم العنف كأداة لفرض إرادته.
يُرى هذا الميل إلى العنف في المشهد الذي يأمر فيه العراب باغتيال فيتو تاتاليا، رئيس عائلة مافيا منافسة. يقول العراب بهدوء: “أريدك أن تأمر بموت تاتاليا. اجعله يبدو وكأنه حادث”.
الأسرة فوق كل شيء
على الرغم من ميله إلى العنف وتورطه في أنشطة غير قانونية، إلا أن العراب هو أولاً وقبل كل شيء رجل عائلة. إنه يحب ويحمي عائلته بكل الوسائل اللازمة. يعتبر العراب عائلته هي الأهم، ويفعل كل ما في وسعه لضمان سلامتهم ورفاهيتهم.
يُظهر العراب حبه لعائلته في المشهد الذي يزور فيه ابنه مايكل في المستشفى بعد تعرضه لإطلاق النار. يقول العراب، بصوت مرتجف، “مايكل، أنت ابني العزيز. أنا فخور بك”.
يظهر هذا التفاني لعائلته أيضًا في المشهد الذي يتنحى فيه العراب عن قيادة العائلة لصالح مايكل. يقول العراب: “لقد حان الوقت لأحد أبنائي لتولي منصبي. مايكل، أنت الأقوى والأذكى، وأنا أعلم أنك ستكون زعيمًا جيدًا لعائلتنا”.
التقاليد والثقافة
العراب هو شخصية تقليدية للغاية، وهو ملتزم بقوة بعادات وتقاليد ثقافته الإيطالية. إنه يحترم القيم التقليدية للولاء والشرف والعائلة. يؤمن العراب بأن هذه القيم ضرورية لبقاء عائلته ونجاحها.
يظهر العراب احترامه للتقاليد في المشهد الذي يحضر فيه حفل زفاف حفيده. هو يرتدي بذلة تقليدية ويتبع جميع التقاليد المرتبطة بالمناسبة. يقول العراب: “لقد عقدنا زواجًا على الطريقة الإيطالية التقليدية. هذه هي الطريقة التي فعلها أسلافنا، وهذه هي الطريقة التي سنستمر فيها في فعلها”.
يظهر هذا الالتزام بالثقافة أيضًا في المشهد الذي يلتقي فيه العراب مع زعيم مافيا صقلي. يتحدث العراب الإيطالية بطلاقة ويظهر فهمًا عميقًا لتاريخ وثقافة صقلية. يقول العراب: “أنا أعرف تقاليدك وعاداتك. أنا محترم جدًا لشعبك ولثقافتك”.
ختام
العراب شخصية معقدة ومتعددة الأوجه. إنه رجل عنيف وعديم الرحمة ولكنه أيضًا مخلص لعائلته ومكرس لتقاليده. يمثل العراب القوة والسلطة للعالم السفلي الإجرامي، لكنه يمثل أيضًا القيم الأساسية للعائلة والولاء. ولا يزال العراب شخصية أيقونية في تاريخ السينما، ولا يزال تأثيره محسوسًا حتى اليوم.