القيت عليك محبة مني
مقدمة
إن عبارة “ألقيت عليك محبة مني” هي عبارة قوية وعميقة تدل على حب الله لنا. إنها تعبر عن محبة الله غير المشروطة والعطاء لنا، بغض النظر عن أخطائنا أو عيوبنا. إنها دعوة لإدراك عمق محبة الله لنا والاستجابة لها بمحبة ومودة.
لماذا ألقى الله محبة علينا؟
* طبيعة الله المحبة: الله محبة (1 يوحنا 4: 8)، وهو مصدر كل محبة. إنه يفيض بمحبته على خليقته، ونحن جزء من تلك الخليقة.
* رغبته في علاقة: خلقنا الله لنكون في علاقة معه. تتيح لنا محبته أن ندخل في هذه العلاقة الحميمة ونختبرها.
{|}
* فدائه لنا: أرسل الله ابنه يسوع المسيح ليموت من أجلنا، مما يثبت محبته لنا (يوحنا 3: 16). هذا الفداء يفتح الطريق لعلاقة مع الله ويعطينا رجاءً لمستقبل أفضل.
كيف نتلقى محبة الله؟
* الإيمان بالمسيح: قال يسوع: “من آمن بي فله حياة أبدية” (يوحنا 3: 15). من خلال الإيمان بالمسيح، نتلقى محبة الله ونؤمن بالمغفرة والخلاص.
* الانفتاح على محبته: غالبًا ما نمنع أنفسنا من تلقي محبة الله بسبب عدم الاستحقاق أو الجروح العاطفية. يجب أن نكون منفتحين على محبة الله وأن نسمح لها بتدفئة قلوبنا.
{|}
* طاعة وصاياه: قال يسوع: “مَن حفظ وصاياي يُحبني” (يوحنا 14: 21). إن طاعة وصايا الله هي إحدى الطرق التي نعبر بها عن حبنا له ونتقبل محبته.
ثمار محبة الله
* الفرح والسلام: تمنحنا محبة الله الفرح والسلام الداخلي، حتى في وسط الظروف الصعبة (فيلبي 4: 7).
* الأمان والطمأنينة: تعلم محبة الله أننا محبوبون ومقبولون، مما يمنحنا الأمان والطمأنينة (إرميا 29: 11).
* النمو الروحي: تساعدنا محبة الله على النمو في معرفة الله ووصاياه وحبه (2 بطرس 3: 18).
محبة الله والتحديات
* الخطية: يمكن أن تحجب الخطية محبة الله عنا. يجب أن نتوب عن خطايانا ونطلب المغفرة لنستعيد علاقتنا مع الله.
* الشك والارتباك: يمكن أن تؤدي التجارب والصعوبات إلى الشك والارتباك بشأن محبة الله. يجب أن نثق في وعود الله ونتذكر أنه يحبنا حتى في الأوقات الصعبة.
* المعارضة الخارجية: قد نواجه معارضة من العالم بسبب إيماننا بمحبة الله. يجب أن نكون أقوياء في إيماننا ونشهد على محبة الله للآخرين.
القوة المحولة لمحبة الله
{|}
* تحويل حياتنا: يمكن لمحبة الله أن تحول حياتنا من الداخل إلى الخارج، مما يقودنا إلى العيش بحب ورحمة (رومية 12: 2).
* توحيدنا: تجمع محبة الله المؤمنين معًا في وحدة وانسجام (أفسس 4: 1-3).
* تغيير العالم: عندما نعكس محبة الله للعالم، يمكن أن يكون لذلك تأثير قوي، مما يجعل العالم مكانًا أفضل.
{|}
الخاتمة
إن عبارة “ألقيت عليك محبة مني” هي تذكير قوي لمحبة الله غير المشروطة لنا. يجب أن نسعى لتلقي محبة الله وأن نسمح لها بتحويل حياتنا. من خلال الإيمان بالمسيح والانفتاح على محبته وطاعة وصاياه، يمكننا اختبار الفرح والأمان والنمو الروحي الذي يأتي مع القبول في محبة الله.