اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي
مقدمة
اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي، أستغفرك وأتوب إليك من حولي و قوتي ومن جميع ما ينسب إليّ إلا حولك وقوتك، اللهم إني تبرأت فاعف عني
ما معنى اللهم إني تبرأت من حولي وقوتي؟
التبرؤ من حولك وقوتك يعني التخلي عن كل ما تملكه من مقومات ذاتية، مثل العلم والقوة والقدرة، والإقرار بأنها من الله وحده، وأنك لا تملك أي حولٍ أو قوة إلا بإذنه وتوفيقه.
والتبرؤ من حولك وقوتك هو اعتراف بعجزك وضعفك، وبحاجتك الدائمة إلى الله تعالى، وطلب المساعدة منه والتوكل عليه في كل أمورك.
أسباب التبرؤ من حولك وقوتك
هناك العديد من الأسباب التي تدعو المسلم إلى التبرؤ من حوله وقوته، ومن أهمها:
- الشعور بالعجز والضعف أمام قدرة الله العظيمة.
- الإقرار بأن الله وحده هو القادر على كل شيء.
- التخلص من الكبر والغرور الذي قد ينشأ عن الشعور بالقوة والقدرة.
- الاعتراف بالفضل لله تعالى على كل ما يملكه المسلم من نعم.
- طلب العون والتوكل على الله في كل الأمور.
مظاهر التبرؤ من حولك وقوتك
يتجلى التبرؤ من حولك وقوتك في عدة مظاهر، منها:
- اللجوء إلى الله تعالى في كل الأمور، واستشعار العجز والحاجة إليه.
- الاعتماد على الله والتوكل عليه، وعدم الاعتماد على الأسباب المادية.
- التواضع وعدم الاستكبار أو الغرور، والإقرار بأن كل ما يملك المسلم من نعم هو من الله تعالى.
- طلب المساعدة من الله في كل الأمور، وعدم التعويل على القوة والقدرة الشخصية.
فوائد التبرؤ من حولك وقوتك
للتبرؤ من حولك وقوتك فوائد عديدة، منها:
- تقوية الإيمان بالله تعالى.
- النجاة من الكبر والغرور.
- زيادة الطاعة والتقوى.
- الاستشعار الدائم بحاجة المسلم إلى الله تعالى.
- تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
التبرؤ من حولك وقوتك في الإسلام
التبرؤ من حولك وقوتك هو مبدأ أساسي في الإسلام، إذ دعا الله تعالى عباده إلى التوكل عليه والاعتماد عليه وحده، وعدم الاعتماد على الأسباب المادية أو القوة الذاتية.
وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على التبرؤ من حولك وقوتك، ومن ذلك قول الله تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (النحل: 53)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
خاتمة
التبرؤ من حولك وقوتك هو فضيلة عظيمة وحالة قلبية ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم، فهو اعتراف بعجز الإنسان وضعفه، وبحاجته الدائمة إلى الله تعالى، وطلب المساعدة منه والتوكل عليه في كل الأمور.
وعندما يتبرأ المسلم من حوله وقوته، فإنه يقوي إيمانه بالله، وينجو من الكبر والغرور، ويزيد في طاعته وتقواه، ويشعر بحاجته الدائمة إلى الله تعالى، ويحقق التوازن النفسي والاجتماعي.