بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني فوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” [البقرة: 186]. فالدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أسباب جلب الرزق ودفع البلاء وقضاء الحوائج. ومن أفضل الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم هو دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك”.
معنى الدعاء
معنى “اللهم إني فوضت أمري إليك” هو أن المسلم يضع جميع أموره في يد الله عز وجل، ويعتمد عليه وحده في كل أموره، ولا يعتمد على أحد غيره. ومعنى “لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك” هو أنه لا يوجد ملجأ ولا مهرب من الله إلا إلى الله، وأنه وحده هو الذي يمكن أن ينقذ العبد من الضيق والكرب.
فضل الدعاء
لدعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك” فضل عظيم، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مسلم يدعو الله بهذا الدعاء إلا استجاب الله له”. وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه “مدارج السالكين”: “هذا الدعاء من جوامع الكلم، وهو من أعظم الأدعية وأفضلها، وهو دعاء الأنبياء والصديقين والصالحين”.
شروط الدعاء
لاستجابة الدعاء شروط منها:
- الإخلاص لله وحده.
- اليقين والإيمان بأن الله وحده هو الذي يستجيب الدعاء.
- الإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.
- ثلث الليل الأخير.
- بعد الصلوات المفروضة.
- عند السجود.
- رفع اليدين عند الدعاء.
- استقبال القبلة.
- الخشوع والتذلل.
أوقات الدعاء
يستحب الدعاء في أوقات معينة، منها:
آداب الدعاء
يجب على المسلم أن يتأدب في دعائه، ومن هذه الآداب:
فيا أيها المسلم، اعلم أن الدعاء من أهم العبادات وأعظمها، وأن الله سبحانه وتعالى يحب من يدعوه ويتضرع إليه، وأن دعاء “اللهم إني فوضت أمري إليك” من أفضل الأدعية وأعظمها، وهو دعاء الأنبياء والصديقين والصالحين، فاحرص على الدعاء به في كل وقت وحين، ولا تنس أن الله هو وحده القادر على استجابة دعائك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.