اللهم احفظهم بحفظك
مقدمة
إن من أعظم نعم الله على عباده أن حفظهم بحفظه، فالحفظ الإلهي هو حصن حصين يقي المؤمن من كل مكروه وظلم وسوء، وهو جدار منيع يصد عنه كل شر وخطر، وهو مظلة رحمة تظله في كل حال.
الحفظ الإلهي في القرآن والسنة
وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على أهمية الحفظ الإلهي وعظمته، ومنها:
– قال تعالى: “وإني لصالح المؤمنين” (هود: 79).
– وقال تعالى: “الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور” (البقرة: 257).
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني” (رواه البخاري ومسلم).
أسباب الحفظ الإلهي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حصول العبد على الحفظ الإلهي، ومنها:
– الإيمان بالله تعالى وتوحيده.
– التقوى وطاعة أوامر الله واجتناب نواهيه.
– الدعاء إلى الله تعالى وطلب حفظه.
– الإحسان إلى الآخرين ومساعدة المحتاجين.
– ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم.
ثمار الحفظ الإلهي
إن الحفظ الإلهي له ثمار عظيمة في الدنيا والآخرة، ومنها:
– الأمن والطمأنينة في القلب.
– النصر على الأعداء والنجاة من المكائد.
– الرزق الواسع والبركة في العمر والصحة.
– الفوز بالجنة والنجاة من النار.
الحفظ الإلهي في أوقات الشدة والمحن
إن الحفظ الإلهي يظهر جلياً في أوقات الشدة والمحن، فيكون العبد أقوى من كل محنة وأكبر من كل شدة، ومن أمثلة ذلك:
– حفظ الله تعالى لنبيه موسى عليه السلام من فرعون وجنوده.
– حفظ الله تعالى لنبيه يوسف عليه السلام من السجن والفتنة.
– حفظ الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من كفار قريش.
كيف ننال الحفظ الإلهي؟
للحصول على الحفظ الإلهي، يجب على العبد بذل الجهود التالية:
– التوكل على الله تعالى والثقة به.
– أداء الواجبات الدينية على أكمل وجه.
– ترك المحرمات والمعاصي.
– الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى.
– التحلي بالأخلاق الحميدة.
خاتمة
إن الحفظ الإلهي هو نعمة عظيمة لا يقدرها إلا من ذاق حلاوتها، وهو جنة في الدنيا قبل جنة الآخرة، فنسأل الله تعالى أن يحفظنا بحفظه ويرعانا بعنايته ويجعلنا من عباده الصالحين المقبولين.