اللهم اشفي كل مريض لا يعلم بحاله إلا أنت
سبحان الله العظيم الذي له ملك السماوات والأرض وله الحمد وهو على كل شيء قدير، نسأله تعالى باسمه العظيم الأعظم الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لا شريك له في ملكه ولا في قدرته ولا في ربوبيته، أن يشفي كل مريض، اللهم اشفي كل مريض لا يعلم بحاله إلا أنت، وارحمنا واهدنا وتولانا برحمتك يا أرحم الراحمين.
فضل الدعاء بالشفاء للمرضى
الدعاء بالشفاء للمرضى من أفضل العبادات وأعظم القربات، فقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء بالشفاء للمرضى، فقال: “من عاد مريضًا لم يحضره أجله، قال له الملكان: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا”.
ويدل على فضل الدعاء للمرضى أيضًا ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض أحد من أهل بيته، دعا له بهذه الكلمات: “اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقما”.
ومن فوائد الدعاء بالشفاء للمرضى أنه يقوي من عزيمتهم ويشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم في مرضهم، وأن هناك من يدعو لهم ويتمنى لهم الشفاء، كما أنه يزرع الأمل في نفوسهم ويشعرهم بأنهم لم ينسوا وأنهم في قلوب أحبابهم.
آداب الدعاء بالشفاء للمرضى
هناك آداب ينبغي مراعاتها عند الدعاء بالشفاء للمرضى، منها:
1- أن يكون الدعاء خالصًا لوجه الله تعالى، ولا يقصد به رياء أو سمعة.
2- أن يكون الدعاء موجهًا إلى الله تعالى وحده، لا إلى غيره من المخلوقات.
3- أن يكون الدعاء بالشفاء مطلقًا، لا مقيدًا بوقت أو مكان معين.
4- أن يكون الدعاء بالشفاء مقرونًا بالثقة بالله تعالى وبقدرته على شفاء المريض.
5- أن يكون الدعاء بالشفاء مصحوبًا بالدعاء بالصبر والثبات للمريض.
من دعوات الشفاء
هناك العديد من الأدعية التي يمكن الدعاء بها للمرضى، ومنها:
1- “اللهم اشفي كل مريض لا يعلم بحاله إلا أنت، وارحمنا واهدنا وتولانا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
2- “اللهم اشفى [اسم المريض] شفاءً لا يغادر سقمًا، وارفع عنه البأس والضر، واجعل له عافية في بدنه وصحّة في جسمه، وعافية في نفسه وأمنًا في قلبه، واشرح له صدره ويسر عليه أمره”.
3- “اللهم إنك أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، فاشف [اسم المريض] شفاءً لا يغادر سقما، اللهم اشفه وعافه وأعنيه على ما ابتليته به من مرض، اللهم اجعله في عافية من بلائك وفي صحة من سقيمك”.
ما يقوله المريض عند تلقيه خبر مرضه
عندما يتلقى المريض خبر مرضه، فإنه يمر بالعديد من المشاعر المتضاربة، منها الحزن والقلق والخوف والألم، ومن المهم أن يتعامل المريض مع هذه المشاعر بطريقة إيجابية، ويمكنه القيام بذلك من خلال:
1- تقبل حقيقة المرض والإيمان بقضاء الله وقدره.
2- التمسك بالأمل والثقة بالله تعالى وبقدرته على شفائه.
3- الصبر على المرض واحتساب الأجر والمثوبة عند الله تعالى.
4- اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والذكر وقراءة القرآن.
5- التوكل على الله تعالى والاستعانة به وحده.
دور الأسرة في دعم المريض
للأسرة دور كبير في دعم المريض، ويمكنها القيام بذلك من خلال:
1- توفير الدعم المعنوي للمريض، من خلال إظهار الحب والاهتمام والتقدير له.
2- المساعدة في توفير الرعاية الصحية اللازمة للمريض، من خلال اصطحابه إلى الطبيب وتوفير الأدوية له ومتابعة حالته الصحية.
3- توفير الدعم النفسي للمريض، من خلال الاستماع إليه وتشجيعه وتحفيزه.
4- توفير الدعم العملي للمريض، من خلال مساعدته في القيام بالمهام اليومية، مثل إعداد الطعام والتنظيف والغسيل.
5- الدعاء للمريض بالشفاء، من خلال الدعاء له في جميع الأوقات وطلب الله تعالى أن يشفيه ويعافيه.
دور المجتمع في دعم المريض
للمجتمع دور كبير في دعم المريض، ويمكنه القيام بذلك من خلال:
1- إظهار التضامن مع المريض، من خلال زيارته والاطمئنان عليه والدعاء له بالشفاء.
2- توفير الدعم المادي للمريض، من خلال مساعدته في تغطية تكاليف العلاج والأدوية.
3- توفير الدعم المعنوي للمريض، من خلال إظهار المحبة والاهتمام والتقدير له.
4- الدعاء للمريض بالشفاء، من خلال الدعاء له في جميع الأوقات وطلب الله تعالى أن يشفيه ويعافيه.
5- إزالة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض، من خلال التعامل مع المريض بشكل طبيعي وعدم نبذه أو إقصائه.
الوصية للمريض
إذا شعر المريض بدنو أجله، فإنه ينبغي عليه أن يتخذ بعض الوصايا، منها:
1- وصية الأهل والأولاد بالتقوى والصلاح وطاعة الله تعالى.
2- وصية الأهل والأولاد بالصلاة والصيام والصدقة والحج والعمرة وغير ذلك من الأعمال الصالحة.
3- وصية الأهل والأولاد بالمحافظة على صلة الرحم وإكرام الجار وصلة الأصدقاء.
4- وصية الأهل والأولاد بعدم البكاء عليه بعد وفاته، وأن يدعوا له بالرحمة والمغفرة.
5- وصية الأهل والأولاد بتقسيم تركته على الفقراء والمحتاجين.
وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يشفي كل مريض، وأن يرفع عنه البأس والضر، وأن يمنحه الصحة والعافية، وأن يرزقه الأجر والمثوبة.