اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين
{|}
مقدمة
الإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده، وهو دين الفطرة الذي جاء به جميع الأنبياء والرسل، وهو دين الجهاد والتوحيد، وقد أمرنا الله تعالى بنصرته وإعزازه، والعمل على إعلاء كلمته في الأرض، قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَحَقٌّ عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾
أهمية إعزاز الإسلام
إن إعزاز الإسلام من أهم الواجبات الملقاة على عاتق المسلمين، فهو دين الحق والهدى، وإعزازه يعني إعلاء كلمة الله في الأرض، ونشر رسالته الخالدة، ودعوة الناس إلى التوحيد والعدل والإحسان.
وقد جعل الله تعالى لإعزاز الإسلام أسبابًا عديدة، منها: الجهاد في سبيله، والعمل على نشره وإيصاله إلى الناس، والتمسك بتعاليمه وأحكامه، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
إن إعزاز الإسلام يعني نصرة الحق وإعلاء كلمة الله، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد وعد الله تعالى من ينصره وينصره بالإعزاز والتمكين في الدنيا والآخرة.
طرق إعزاز الإسلام
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إعزاز الإسلام، منها:
{|}
• **الدعوة إلى الإسلام:** وذلك من خلال إبلاغ الناس برسالة الإسلام، ودعوتهم إلى الدخول فيه، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، وبين أيديهم الإسلام.
• **العمل على نشر الإسلام:** وذلك من خلال ترجمة القرآن الكريم والكتب الإسلامية إلى اللغات المختلفة، وإقامة المعاهد والمدارس الإسلامية، ونشر الكتب والمجلات والصحف الإسلامية.
• **إحياء العلوم الإسلامية:** وذلك من خلال تدريس العلوم الإسلامية في المدارس والجامعات، وإقامة الدورات والندوات العلمية، وتأليف الكتب والمقالات في مختلف العلوم الإسلامية.
الجهاد في سبيل الله
الجهاد في سبيل الله من أهم طرق إعزاز الإسلام، وقد فرض الله الجهاد على المسلمين ليكونوا بذلك حصنًا للإسلام وأهله، وردعًا للأعداء عن التعدي عليهم.
والجهاد في سبيل الله أنواع كثيرة، منها: الجهاد بالقتال، والجهاد بالمال، والجهاد بالعلم، والجهاد بالدعوة، والجهاد بالتعليم، والجهاد بالعمل الصالح.
{|}
والجهاد في سبيل الله من أعظم القربات إلى الله تعالى، وقد وعد الله تعالى المجاهدين في سبيله بالإعزاز والتمكين في الدنيا والآخرة.
التمسك بتعاليم الإسلام
التمسك بتعاليم الإسلام من أهم أسباب إعزاز الإسلام، وذلك من خلال العمل بأحكامه، وتطبيقها في جميع مناحي الحياة.
والتعاليم الإسلامية شاملة لجميع جوانب الحياة، فهي تشمل العبادات والمعاملات، والأخلاق والسياسة، والاقتصاد والاجتماع، وغير ذلك.
والتزام المسلمين بتعاليم الإسلام يجعلهم أمة قوية عزيزة، يحترمها أعداؤها، وينصرها الله تعالى على أعدائها.
الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة من أهم طرق إعزاز الإسلام، وذلك من خلال بيان محاسن الإسلام، وفنّد شبهات أعدائه.
والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي الدعوة التي تقوم على الحوار والنقاش، وإقناع الناس بالحجة والبرهان، وبين أيديهم الإسلام.
والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي من أفضل أنواع الدعوة، وقد أمر الله تعالى بها رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾
إعزاز الإسلام بأحد العمرين
إعزاز الإسلام بأحد العمرين يعني العمل على إعزاز الإسلام بكل ما أوتينا من قوة، وبذل قصارى جهدنا في سبيل نصرة دين الله.
{|}
وإعزاز الإسلام بأحد العمرين يعني أن نكون على استعداد للتضحية بكل ما نملك في سبيل نصرة الإسلام، وأن نكون على استعداد للموت في سبيل الله تعالى.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ألا إن الدنيا متاع، وإن خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، فإذا نزلت عند قوم فاحمد الله، وإذا أرحلت فاستعذ بالله، فإن المرأة الصالحة أحد العمرين﴾
الخاتمة
{|}
إن إعزاز الإسلام من أهم الواجبات الملقاة على عاتق المسلمين، وهو دين الحق والهدى، وإعزازه يعني إعلاء كلمة الله في الأرض، ونشر رسالته الخالدة، ودعوة الناس إلى التوحيد والعدل والإحسان.