اللهم اغفر لنا وارحمنا وتقبل منا
الله الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. إلهنا الرحمن الذي خلقتنا ورزقتنا ونعمت علينا في الدارين الدنيا والآخرة، نسألك أن تغفر لنا. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
الاستغفار والتوبة إلى الله
الاستغفار والتوبة من أعظم العبادات وأفضل القربات إلى الله عز وجل، وقد حثنا المولى سبحانه وتعالى عليهما في آيات قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية شريفة. ففي قوله تعالى: وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون (النور:31)، وفي قوله عليه الصلاة والسلام: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.
فضل الاستغفار والتوبة
للاستغفار والتوبة فضائل عظيمة كثيرة منها ما يلي:
- محو الذنوب وتكفير الخطايا.
- رفع الدرجات في الجنة.
- زيادة الرزق.
شروط الاستغفار والتوبة
حتى يكون الاستغفار والتوبة مقبولين عند الله تعالى لا بد من توفر شروط أهمها ما يلي:
- الندم على الذنب.
- الإقلاع عن الذنب.
- العزم على عدم العودة إلى الذنب.
أوقات الاستغفار
يستحب الاستغفار في كل وقت وفي جميع الأوقات، إلا أن هناك أوقاتاً فاضلة يستحب فيها الإكثار من الاستغفار منها:
- بعد الصلوات.
- قبل طلوع الشمس.
- قبل غروب الشمس.
أدعية الاستغفار
ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الأدعية والأذكار التي يستحب ذكرها في الاستغفار، ومنها ما يلي:
- “اللهم اغفر لي ذنوبي صغيرها وكبيرها وأولها وآخرها وسرها وعلانيتها”.
- “اللهم اغفر لي وارحمني وتجاوز عني”.
- “اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات”.
الرحمة الإلهية
الرحمة من صفات الله العظيمة، وقد ذكرها في القرآن الكريم في آيات كثيرة ومنها قوله تعالى: ورحمتي وسعت كل شيء (الأعراف:156)، وفي قوله عليه الصلاة والسلام: “إن الله تبارك وتعالى خلق مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين وأرسل رحمة واحدة إلى خلقه، فبسببها يتراحمون ويتعاطفون ويلطف بعضهم ببعض”.
الاستحقاق للرحمة
الرحمة الإلهية لا تنزل إلا على من يستحقها، ومن يستحق الرحمة هم المؤمنون التائبون الذين يستغفرون الله تعالى ويعملون الصالحات، قال تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم (التوبة:5)، وقال عليه الصلاة والسلام: “إن الله يرحم من عباده الرحماء”.
ثمار الرحمة الإلهية
لرحمة الله تعالى ثمار عظيمة كثيرة منها ما يلي:
- راحة القلب والبال.
- رفع البلاء والشدائد.
- التوفيق والسداد في الرزق والعمل.
اللهم اغفر لنا وارحمنا
اللهم اغفر لنا وارحمنا وتجاوز عنا أنك أنت الغفور الرحيم، اللهم اغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين، اللهم اغفر لنا وارحمنا وتقبل منا إنك أنت التواب الرحيم.
وفي الختام نؤكد على أهمية الاستغفار والتوبة واللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال، فإنه الغفور الرحيم الذي يقبل التوبة عن عباده ويغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المستغفرين التائبين الذين ينالون رحمته ومغفرته في الدنيا والآخرة.