اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

بسم الله الرحمن الرحيم

{|}

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{|}

أما بعد، فهذه دعوة من أهم الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها ربه، وهي اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك، ففيها تحصين للنفس من الوقوع في الحرام، وتحصين لها من الحاجة والفقر إلى غير الله.

فضائل الدعاء

ورد في فضائل دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك، العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك، قال الله عز وجل قد كفيتك وأغنيتك”.

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك”.

معاني الدعاء

يتضمن هذا الدعاء معاني جليلة، منها:

1. الالتجاء إلى الله في طلب الرزق الحلال

إن المسلم في دعائه هذا يطلب من الله تعالى أن يرزقه من الحلال، وأن يكفيه شر الحرام، وذلك لأن الحرام مفسدة للدين والنفس والمال، والحلال طيب مبارك فيه الرزق والبركة.

2. الاستغناء بالله عن خلقه

إن المسلم في دعائه هذا يطلب من الله تعالى أن يغني قلبه ونفسه وحياته عن كل من سواه، وذلك لأن الغنى الحقيقي هو غنى القلب والروح، وهو ما يحصل بالرضا بقضاء الله وقدره وبالتوكل عليه سبحانه.

3. الثقة بالله تعالى

يدل هذا الدعاء على ثقة المسلم بربه، وأنه هو القادر على إغنائه وإكفائه، وأن لا حول ولا قوة إلا به سبحانه.
{|}

أهمية الدعاء

إن هذا الدعاء من الأدعية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها ربه، وذلك لما له من الأهمية والفوائد العديدة، منها:

1. الوقاية من الوقوع في الحرام

إن المسلم الذي يكثر من الدعاء بهذا الدعاء، فإن الله سبحانه يحفظه من الوقوع في الحرام، ويصرف عنه السوء والشرور.

2. تحصين النفس من الحاجة إلى غير الله

إن المسلم الذي يدعو بهذا الدعاء، فإن الله تعالى يغني قلبه ونفسه وحياته عن كل ما سواه، ويصرف عنه الفقر والفاقة.

3. تقوية الإيمان بالله تعالى

إن الدعاء بهذا الدعاء يزيد من إيمان المسلم بربه، ويثبت قلبه على توحيده سبحانه، ويطمئن قلبه بأن الله هو الرزاق الوهاب.

آداب الدعاء

ينبغي للمسلم عند الدعاء بهذا الدعاء، أن يتحلى ببعض الآداب، منها:

1. الإخلاص لله تعالى

أن يدعو المسلم بهذا الدعاء مخلصاً لله تعالى، لا شريك له، ولا يريد به غير وجه الله.

2. حضور القلب

أن يدعو المسلم بهذا الدعاء بحضور قلب، وخشوع وإنابة وتضرع.

3. تكرار الدعاء

أن يكثر المسلم من الدعاء بهذا الدعاء، في كل وقت وحين.

أمثلة على تطبيقات الدعاء

يمكن للمسلم أن يطبق هذا الدعاء في حياته العملية بالعديد من الطرق، منها:

1. عند مواجهة الإغراءات

{|}

عندما يتعرض المسلم للإغراءات التي تدفعه إلى الوقوع في الحرام، فعليه أن يلجأ إلى الله تعالى بهذا الدعاء، ويستعين به على الصبر والثبات.

2. عند الحاجة إلى الرزق

عندما يحتاج المسلم إلى الرزق، فعليه أن يدعو الله تعالى بهذا الدعاء، ويسأله أن يرزقه من الحلال الطيب.

3. عند مواجهة الفقر والفاقة

عندما يواجه المسلم الفقر والفاقة، فعليه أن يدعو الله تعالى بهذا الدعاء، ويسأله أن يغني قلبه ونفسه وحياته عن كل ما سواه.
{|}

الخاتمة

إن دعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك، من الأدعية المهمة التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها ربه، لما له من الفوائد العديدة، ولما فيه من التحصين للنفس من الوقوع في الحرام، ولما فيه من الاستغناء بالله عن خلقه، ولما فيه من تقوية الإيمان بالله تعالى.