اللهم امطر علينا
مقدمة
الدعاء إلى الله هو روح العبادة، وقلب الدين، وسر السعادة، وفيه تكمن العبودية الحقيقية لله -عز وجل-، فإذا دعا العبد ربه -سبحانه وتعالى- فإن الله قريب منه، مجيب دعوته، قادر على تحقيقها، فالدعاء هو عبادة عظيمة، ووسيلة عظيمة لقضاء الحاجات، وتحقيق الأمنيات.
والمطر من أعظم نعم الله -عز وجل- على عباده، فهو سبب الحياة والنماء، ورزق النبات والحيوان والإنسان، فإذا أصاب الناس قحط أو جفاف، لجؤوا إلى الله -عز وجل- بالدعاء والتضرع، طالبين منه أن يرزقهم المطر النافع، فيقولون: “اللهم امطر علينا”.
أهمية الدعاء بالمطر
الدعاء بالمطر مهم جداً، وله العديد من الفوائد والمزايا، ومن أهمها:
- قضاء حاجة العباد، وتحقيق أمانيهم، ورزقهم الخير الكثير.
- إحياء الأرض بعد موتها، وإخراج ما في باطنها من خيرات ونباتات.
- إطفاء حرارة الجوع والعطش، وتخليص الناس من البلاء والضيق.
شروط استجابة الدعاء بالمطر
لكي يستجاب الدعاء بالمطر، يجب على العبد أن يتحقق فيه عدة شروط، ومن أهمها:
- الإخلاص لله -عز وجل-، وعدم الإشراك به أحداً في العبادة.
- التضرع لله -سبحانه وتعالى-، والإلحاح عليه في الدعاء.
- التيقن من إجابة الله -عز وجل-، وعدم اليأس والقنوط من رحمته.
أدعية مستجابة بالمطر
ورد في السنة النبوية المطهرة عدة أدعية مستجابة بالمطر، ومن أهمها:
- “اللهم امطر علينا رحمة ولا تجعلنا من القانطين”.
- “اللهم امطر علينا ولا تجعل المطر فتنة”.
- “اللهم امطر علينا بصحاح ولا تجعل المطر سقماً”.
فضائل الدعاء بالمطر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
كان الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- يدعون الله بالمطر في أوقات الجفاف والقحط، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة العديد من الروايات التي تبين فضائل الدعاء بالمطر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهمها:
- عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “ما دعوت الله المطر قط إلا استجاب لي”.
- وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قحط الناس دعا بالمطر”.
- وعن جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد المطر قال: اللهم حوالينا ولا علينا”.
آثار الدعاء بالمطر على الأفراد والمجتمع
للدعاء بالمطر آثار إيجابية كبيرة على الأفراد والمجتمع، ومن أهمها:
- تقوية الإيمان بالله -عز وجل-، وتوثيق الصلة به.
- إحساس العباد بنعمة الله عليهم، وشكره على فضله وإحسانه.
- توفر المياه اللازمة للشرب والزراعة والصناعة، مما يؤدي إلى تحسين مستوى معيشة الناس.
الخاتمة
الدعاء بالمطر من العبادات العظيمة، وفيه تكمن العبودية الحقيقية لله -عز وجل-، وهو وسيلة عظيمة لقضاء الحاجات، وتحقيق الأمنيات، ولتحقيق أقصى استفادة من الدعاء بالمطر، يجب على العبد أن يتحقق فيه عدة شروط، وأن يدعو الله -عز وجل- بالأدعية المستجابة، وأن يكون على يقين بأن الله -سبحانه وتعالى- سيستجيب دعوته.