اللهم أنت المعافي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم أنت المعافي، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، وأنت على كل شيء قدير.
أسماء الله الحسنى
وإن من أسماء الله الحسنى، اسم المعافي، وهو الذي يعافي عباده من كل مرض وبلية، ويرد إليهم صحتهم وعافيتهم.
فإذا مرضنا، أو أصابتنا أي بلاء أو مكروه، فإننا نلجأ إلى الله عز وجل، وندعوه باسمه المعافي، لعله يعافينا.
فالله وحده هو الذي بيده الشفاء والعافية، وهو وحده القادر على رد الأرواح إلى أجسادها، وإرجاع الصحة والسلامة إلى أجسادنا.
الشفاء من عند الله
والشفاء من عند الله لا من عند غيره، فمهما أصبتنا من مرض أو بلاء، فإننا لا نلجأ إلى غير الله، ولا نطلب الشفاء من غيره.
فالله وحده هو الشافي، وهو وحده الذي له القدرة على شفاء الأمراض وإرجاع الصحة والعافية.
فإذا مرضنا، فلينظر كل واحد منا إلى ربه، وليدعوه باسمه المعافي، فإن الله عز وجل لا يخيب من دعاه، ولا يرد من لجأ إليه.
الدعاء بالشفاء
وعندما ندعو الله عز وجل بالشفاء، فإننا ندعوه بأسمائه الحسنى، ونصفه بما يليق بجلاله وعظمته.
فالله هو المعافي، وهو الشافي، وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء.
فإذا دعونا الله عز وجل بالشفاء، فإننا نلجأ إلى من بيده الشفاء والعافية، وإلى من لا يعجزه شيء، وإلى من بيده ملكوت كل شيء.
فضل الدعاء
والدعاء بالشفاء من أعظم العبادات وأفضلها، ففيه توكل على الله عز وجل، وفيه اعتراف بقدرته وعظمته، وفيه طلب العون منه واللجوء إليه.
فالدعاء بالشفاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله عز وجل، فإذا دعا أحدنا ربه بالشفاء، فإنه ليناجي ربه، ويتذلل إليه، ويلجأ إليه.
فالدعاء بالشفاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله عز وجل، فإذا دعا أحدنا ربه بالشفاء، فإنه لينزل عليه من رحمته ما ينسيه مرضه وبلواه.
آداب الدعاء
وللدعاء بالشفاء آداب يجب مراعاتها، وهي:
- أن يكون الدعاء خالصًا لله عز وجل، لا يشوبه شيء من الرياء أو السمعة.
- أن يكون الدعاء موافقًا لشرع الله عز وجل، ولا يتضمن شيئًا مخالفًا له.
- أن يكون الدعاء خاليًا من الذنوب والمعاصي، فالله لا يستجيب دعاء عاصٍ.
- أن يكون الدعاء ملحًا، ولا يكون فاترًا أو ضعيفًا.
- أن يكون الدعاء موقنًا بالإجابة، ولا يكون يائسًا أو مترددًا.
موانع استجابة الدعاء
وهناك بعض الموانع التي تحول دون استجابة الدعاء، وهي:
- وجود ذنب أو معصية في الداعي.
- أن يكون الدعاء مخالفًا لشرع الله عز وجل.
- أن يكون الداعي مستعجلًا في الإجابة، ولم يصب الجأش.
- أن يكون الدعاء ضعيفًا أو فاترًا.
- أن يكون الداعي يائسًا أو مترددًا.
دعاء مستجاب للشفاء
ومن الأدعية المستجابة للشفاء:
- “اللهم أنت المعافي، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، وأنت على كل شيء قدير.”
- “اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين، واشف كل مريض، اللهم لا دواء إلا دواؤك، ولا شفاء إلا شفاؤك.”
- “اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إنا نسألك الصحة والعافية في بدننا.”
خاتمة
نسأل الله عز وجل أن يعافينا ويشفينا، وأن يرد إلينا صحتنا وعافيتنا، وأن لا يبتلينا بمكروه أو مرض.
اللهم أنت المعافي، وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، وأنت على كل شيء قدير.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.