اللهم اني اسالك الهدى
مقدمة
الدعاء من العبادات العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وفي هذا الدعاء يطلب العبد من الله تعالى الهداية في أمور دينه ودنياه.
معنى الهداية
الهداية في اللغة هو الإرشاد إلى الطريق، أما في الشرع فهو توفيق الله لعبده إلى ما يحبه ويرضاه. والهداية نوعان:
– هداية عامة: وهي الهداية التي يمنّ الله تعالى بها على جميع عباده، من المسلمين وغيرهم، وهي التي تدعوهم إلى معرفته والإيمان به.
– هداية خاصة: وهي الهداية التي يوفق الله تعالى بها عباده المؤمنين إلى ما يحبه ويرضاه من الأقوال والأفعال.
أهمية الدعاء بالهداية
{|}
إن الدعاء بالهداية مهم جدًا للمسلم، وذلك للأسباب التالية:
– لأن الهداية نعمة عظيمة من الله تعالى، لا يوفق إليها إلا من اصطفاه واختاره.
– لأن الإنسان يحتاج إلى الهداية في كل أمور حياته، سواء في عقيدته أو عباداته أو معاملاته.
{|}
– لأن الهداية سبب لفلاح الإنسان في الدنيا والآخرة، فمن اهتدى فقد فاز بسعادة الدنيا والآخرة، ومن ضل فقد شقي في الدنيا والآخرة.
كيف يحصل المسلم على الهداية؟
يحصل المسلم على الهداية من خلال اتباع الوسائل التالية:
– الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
– الاستماع إلى كلام الله تعالى وتدبره.
– اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
– صحبة الصالحين الذين يهدون إلى الخير.
– مجالسة أهل العلم الذين يرشدون إلى الحق.
{|}
أسباب عدم الهداية
هناك أسباب كثيرة قد تحول بين المسلم والهداية، من أهمها:
– الذنوب والمعاصي التي يرتكبها المسلم.
– اتباع الهوى والشهوات.
{|}
– مجالسة أهل السوء الذين يضلون عن سواء السبيل.
– قسوة القلب وغفلته عن ذكر الله تعالى.
– حب الدنيا والانشغال بها.
ما هي ثمار الهداية؟
ثمار الهداية عظيمة جدًا، ومن أهمها:
– النجاة من النار والفوز بالجنة.
– محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والصالحين.
– العيش في سعادة و طمأنينة في الدنيا والآخرة.
– التوفيق إلى العمل الصالح والقرب من الله تعالى.
– رضا الله تعالى والعباد.
خاتمة
{|}
وفي الختام، فإن الدعاء بالهداية من العبادات العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن الله تعالى لا يهدي من يشاء إلا من اهتدى بفضله تعالى.